في واقعة صدمت الأطباء في بريطانيا، أنجبت سيدة نيجيرية سوداء البشرة طفلاً أبيض اللون، أخضر العينين، في حالة نادرة لا تحصل إلا مرة في المليون. للوهلة الأولى، ظنت كاترين هوارث (32 عاماً)، من مدينة "ملتن كينز" في مقاطعة "باكنغهامشير" البريطانية، أنه جرى تبديل طفلها، لأن الممرضات أحضرن لها طفلاً أبيض البشرة. وبدلاً من احتضانه، ظلت تنظر حولها متسائلة عن هوية هذا الطفل الغريب. وسرعان ما طمأنها الأطباء إلى أنه طفلها، وبأنه لم يحصل أي تبديل للأطفال، بل كل ما في الأمر أنها شكلت حالة من أصل مليون حالة يولد فيها طفل أبيض من أم سوداء، بحسب صحيفة "دايلي ميل" البريطانية. أما الوالد ريتشارد (43 عاماً)، فكانت ردة فعله أخفّ وطأة، مؤكداً أن ما يهمه في المقام الأول رؤية طفله يونان سعيداً، سواء كان أبيض أو أسود اللون. ومن الناحية الطبية، فسّر الأطباء أن لون البشرة يتأثر بالعوامل الوراثية وكمية الميلانين، وهي "صبغة الجلد الموجودة لدى كل إنسان"، وهذه صبغة تحدّدها العوامل الوراثية التي تؤثر على الخلايا. ولفتت الصحيفة إلى أنها ليست المعجزة الأولى التي تشهدها بريطانيا، إذ ولد عام 2005 توأمان أحدهما أبيض والثاني أسود من أب أبيض وأم سوداء، وفي عام 2010 ولد طفل أبيض من والدين أسودين.