الجلد هو أكبر عضو في جسم الإنسان، لكن هناك كثير من الناس لا ينتبهون إلى هذه الحقيقة، ولا ينال الجلد الرعاية الصحية التي يستحقها. قد نعرف عن الشامات والتجاعيد لكن هناك الكثير لتعرفه عن الجلد والبشرة. إليك بعض الحقائق الهامة غير المعروفة، والتي قد تفيد صحتك: * في بعض الأحيان تشير التغيرات التي تحدث للجلد إلى تغيرات في صحتك، فبحسب الدكتورة بروك جاكسون مديرة المركز الصحي للجلد في شيكاغو: “تعتبر هرمونات الغدة الدرقية هي المسؤولة بشكل مباشر عن الدهون الطبيعية التي تحمي الجلد، وكذلك عن الشعر ونمو الخلايا وصبغة الشعر. وعندما يزيد إنتاج هرمون الغدة الدرقية تزداد الطبقة الخارجية من البشرة سُمْكاً، ويصبح ملمس الجلد ناعماً، وإذا حدث قصور في إنتاج هرمون هذه الغدة يحدث جفاف للجلد، ويزداد سُمْك الجلد عند الراحتين والأخمصين. هناك أيضاً معلومات تخبرها البشرة عن صحتك، مثلاً اللون الأسود الباهت الذي يظهر تحت الإبط أو خلف الركبة، أو عند المناطق التي يمكن طيها، وقد يظهر أيضاً حول الرقبة ينبئ بمرض السكري، بحسب الدكتورة آن كلينسميث من مستشفى رويال بومونت في مينتسوري. * مع التقدم في العُمر يقل لمعان وتوهج البشرة، لأن عملية تجديد خلايا الجلد تتباطأ مع العُمر. مثلاً تتجدد خلايا الجلد لدى الطفل كل 2-3 أسابيع، وتتباطاً مع التقدم في العمر. لكن يتسبب التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية في مزيد من البطء لدورة تجديد الخلايا. * يمكن تفادي وعلاج علامات تمدد البشرة التي تحدث لدى المرأة نتيجة الحمل، أو قد تحدث لأي شخص نتيجة تغير الوزن. غالباً ما تظهر هذه العلامات عند الوركين والفخذين والبطن، وأحياناً في أماكن أخرى. يمكن استخدام كريمات ريتينويد التي تساعد على تنشيط دوران الخلية وتجديد البشرة. كذلك يمكن علاج الانبعاجات التي قد تحدث نتيجة وجود علامات تمدد قديمة بواسطة الليزر. * العلاقة بين الجلد والشعر قوية أكثر مما نتصور، حيث تعتبر الغدد التي تفرز زيوت الجلد وبصيلات الشعر بمثابة وحدة واحدة. كلما كانت غدد الزيت كبيرة تنتج المزيد من زيوت الجلد، فيكون الشعر رقيقاً. وعندما تكون الغدد صغيرة تنتج كميات قليلة من زيوت الجلد، ويكون الشعر كثيفاً، ولذلك لا ينمو الشعر في منتصف الوجه حيث يوجد أكبر عدد من الغدد الدهنية، ويزداد الشعر كثافة في المناطق الجافة من الجلد. * تحدث البقع البنية نتيجة تراكم التعرض للشمس وليس نتيجة التقدم في العُمر، فقد تحدث في أي وقت من العُمر، ويتطلب التقليل منها استخدام الكريمات الواقية من الشمس. * إذا كنت تعتقد أن البقع السوداء فقط هي التي يشتبه أن تكون سرطاناً عليك أن تعرف أن هذه البقع الخبيثة يمكن أن تنمو بعدة ألوان مختلفة، الأحمر والأرجواني وحتى اللون الأبيض من الألوان الواردة، فقط اللون الأخضر هو المستبعد، بحسب الدكتورة باربرا ريد من عيادة دنفر للأمراض الجلدية. لذلك عليك مراجعة الطبيب عند نمو أي بقع ذات لون على جلدك. * صبغة الميلانين هي التي تحدد لون بشرة الإنسان، بغض النظر عن العرق، وهذه الصبغة موجودة لدى جميع البشر، ويحدث الفرق في لون البشرة نتيجة طريقة توزيعها داخل الجلد. لدى أي إنسان نفس العدد من الخلايا الصبغية التي تنتج صبغة الميلانين، بعض الناس لديهم هذه الخلايا أكبر حجماً وتقارباً مع بعضها البعض، ما يجعل بشرتهم أكثر قتامة، ونتيجة التقارب بين هذه الخلايا تزداد درجة الحماية من سرطان الجلد.