البشرة الجميلة والصافية هي حلم تتمنى أن تصل إليه كل سيدة وشابة ،فإن وجدت عليها علامات بثور أو كلف أو نمش اكتأبت وتوترت من مظهرها، لذلك نجدها تبحث عن كافة السبل الممكنة التي تخلصها من هذه المظاهر غير المحببة والتي تشعرها بضعف ثقة في نفسها وفي جمالها أيضا، لذلك كان لقاؤنا مع ليلى العمراني (أخصائية التلوين الطبي الدائم) من أجل الكشف عن حلول علاجية للكلف بوصفه الأكثر ذيوعا وإزعاجا للنساء. تؤكد ليلى العمراني بأن البقع الداكنة التي تتخلل بشرة الوجه خاصة تشعر الكثير منهن بالضيق بسبب لونها، حجمها أو موقعها وحتى درجة وعمق التلون الموجود بالجلد، مشيرة إلى أن لون الجلد الطبيعي يعتمد بشكل رئيسي على صبغة الميلانين الموجودة داخل الخلايا الصبغية وتحتوي الصبغة على إنزيم، قادر على تكوين صبغة الميلانين داخل جزيئات صبغية، ولا يعتمد لون الجلد لدى الإنسان على كمية إنتاج الميلانين الموجودة داخل الجزيئات الصبغية فقط بل أيضاً على درجة وكيفية توزيع هذه الجزيئات إلى خلايا طبقة البشرة وينجم فرط التلون غير الطبيعي عن التغير في نسبة إنتاج الميلانين أو التوزيع غير المتساوي للميلانين بالجلد أو كلاهما، ومع أن بعض الأمراض الجلدية الوراثية النادرة تحدث نتيجة صفات وراثية ، فان فرط التلون في كثير من الأمراض الجلدية الشائعة ينتج عن عوامل مكتسبة مثل التعرض للأشعة فوق البنفسجية، الحمل أو خلل الهرمونات أو استعمال بعض المركبات الدوائية أو الكيميائية بطريقة خاطئة. وتنقسم البقع الجلدية الشائعة بشكل عام، توضح العمراني إلى بقع صبغية سطحية مثل النمش، وبقع جلدية عميقة مثل الوحمات، وبقع أخرى مختلطة (سطحية وعميقة) مثل الكلف ولكي تكون المعالجة فعالة من المهم تحديد درجة عمق التلون بالجلد. وفيما يرتبط ب«الكلف» الذي هو موضوع لقائنا تعرفه العمراني بكونه بقع بنية أو داكنة تظهر في بعض مناطق الجسم خاصة الوجه أو جانبيه، معددة أسبابه في التعرض لأشعة الشمس في فترة ما بين الظهيرة والعصر، حيث تكثر الأشعة فوق البنفسجية التي تؤدي إلى جفاف الجلد وتبخر المياه منه، مما يقضي على مادة الميلانين المسؤولة عن تلوين خلايا الجلد ومادة الكولاجين، فتظهر هذه البقع البنية أو الكلف والنمش في الوجه، كما يؤدي الأمر إلى ظهور التجاعيد المبكرة، لذلك نفضل كأخصائيين معالجة الكلف في فصل الشتاء خاصة. ويصيب الكلف كل أنواع البشرة ولا سيما إذا كانت متعبة نتيجة -وجود سموم عالية في الجسم - نقص في العناية بها - نفسية متوترة ومرهقة - استخدام مواد تجميل غير ملائمة - تقشير البشرة الكيماوي - حروق الشمس - التدخين - أسباب هرمونية وبخصوص العلاج تؤكد العمراني توفره وإمكانية الحصول عليه بواسطة تقنية التلوين الطبي والتي تتم باستعمال مواد طبيعية مستوردة من مختبرات أمريكية، تقوم بإزالة الميلانين السطحي الموجود على البشرة وتمكن من دخول العناصر المضادة للتصبغات إلى عمق البشرة، وبالتالي تلوين البقع والتخلص منها بشكل نهائي، وتختلف مدة العلاج من سيدة لأخرى تبعا لحجم البقع ودرجتها وأيضا عمقها.
نصيحة
تنصح العمراني السيدات بعد تخلصهن من الكلف والبقع السوداء التي تتخلل بشرتهن، بالمواظبة على العناية المتواصلة ببشرة الوجه والابتعاد قدر الإمكان عن العوامل الضارة التي سبق ذكرها والتي تعطي البشرة مظهرا متعبا وشاحبا.