أصيب والدان أسودان يقيمان في المملكة المتحدة بالذهول الشديد لدى ولادة الأم طفلة شقراء لها أعين زرقاء، في حالة طبية حيرت العلماء المختصين في الجينات الوراثية. ولوهلة، ساورت الشكوك الأب بن إيهغبورو بشأن إخلاص زوجته، أنجيلا، بعد ولادة، نماشي، وهي الطفل الثالث للزوجين. ووصف الدهشة التي اعترتهما لدى ولادتها قائلاً: «جلسنا كلانا نحدق فيها بعد الولادة.» وحيرت الحالة العلماء المختصين في الجينات الوراثية إذ أن الوالدين لا ينحدران من عرقية مختلطة. ووصف بروفيسور براين سكايز، رئيس قسم الجينيات البشرية، الحالة بأنها «استثنائية». وأضاف قائلاً لصحيفة «صن» البريطانية« إنه ليكون الطفل أبيض تماماً، فأن لابد أن للوالدين أصولاً بيضاء.. وتفسير ذلك يمكن في الاختلاط العرقي حيث تحمل النساء بيضاً يحوي جينات ببشرة بيضاً وأخرى سوداء، وبالمثل يحمل الرجل جينات مشابهة في حيواناته المنوية» إلا أن العالم علق مستغرباً: «الشعر غير عادي للغاية. فحتى العديد من الأطفال الشقر لا يملكون شعراً أشقراً على هذا النحو عند الولادة.» ويذكر أن للوالدين طفلين آخرين، هما شيزوم، 4 أعوام، ودومبي، عامين، يحملان ذات ملامحهما. ورفض الأطباء نظرية أن تكون «نماشي» من فئة الأشخاص شديدي البياض جراء اضطرابات وراثية تصيب النظام الصبغي للبشرة - «البينو » Albino - ولم يجدوا تفسيراً للحالة سوى أنها «نزوة جينية.» وحتى إيجاد التفسير العلمي، قال الوالد إنه طفله، شيزوم، يواظب التحديق مندهشاً في شقيقته.