انخرطت أزيد من 70 امرأة من مختلف أزقة ودروب مدينة القصيبة مساء اليوم الجمعة مؤازرات بفعاليات جمعوية ونقابية وحقوقية في مسيرة احتجاجية في اتجاه مقر الباشوية ، للتنديد بالانفلات الأمني بالمدينة وبحت حناجرهن لخطورة الوضع جراء انتشار حجم الجريمة والسرقة والاعتداءات المتكررة عليهن مما اثار حالة من الفزع والرعب النفسي أصبح معها الاستقرار اليومي لعموم الساكنة مهددا وخصوصا النساء منهم باعتبارهن الأكثر عرضة دون غيرهن للترصد واعتراض السبيل في واضحة النهار وكذا التحرش بهن والاعتداء عليهن وسرقة ممتلكاتهن ومصادرة هواتفهن ومجوهراتهن وحليهن وكل ما بحوزتهن بشتى الوسائل من سكاكين وخناجر و شفرات حلاقة وغيرها. وهكذا، وفي ظل استقالة السلطات المعنية من تحمل مسؤوليتها الكاملة في توفير الأمن و الحماية لكافة المواطنين والمواطنات كأبسط حق من حقوق الانسان في شموليتها وكونيتها و كماهو متعارف عليها دوليا وفي مختلف الاتفاقيات التي صادقت عليها الدولة المغربية ، اصبح مايشبه حظر التجول قائما ومفروضا صباح مساء ،فأغلب النساء لم يعدن يقدرن على الخروج من منازلهن وقضاء مأربهن مخافة اعتراض سبيلهن، كل هدا يحدث أمام أعين السيد باشا المدينة المسؤول رقم 1 بالبلدة والدي حملته النساء المشاركات بالمسيرة المسؤولية الكاملة في الوضع القائم واعتبرناه بدورهن مستقيلا من مسؤوليته في استثباب الأمن بالمدينة وتوفيرالحماية لسائر المواطنين والمواطنات - وقد عرف الحي الاداري بالقصيبة عشية اليوم حركية ودينامية غير معهودتين جراء انتقال الاحتجاجات الى مقري الدرك الملكي وبلدية القصيبة جراء نهجهما الاثنين لسياسة النعامة ازاء المشاكل المتفاقمة ،فلم يسلم لا رجال الدرك ولامستشاروا المجلس البلدي من وابل عبارات الامتعاض والاستنكار والشعارات المنددة من قبيل: "هذا عيب هدا عار المواطن في خطر" "ياباشا يامسؤول هادشي ماشي معقول " "مادار والو مادار والو والباشا يمشي فحالو"" "الدرك هاهو والأمن فينا هو" "شمتونا شمتونا الانتخابات بغيتونا وفالحقوق نسيتونا" "يامجلس يا بلدي فين فلوس بلادي" وقد عرفت الوقفة التحاق رئيس المجلس البلدي –وبعد ان غير وجهة سيارة الجماعة و فر هاربا رفقة المستشارة المحظوظة من مواجهة النساء الغاضبات – ليعود بعد ربع ساعة ويلتحق بعد .... وبعد ان راجع اوراقه مبديا كامل التفهم لمطالب النساء وردد معهن بعض الشعارات في محاولة استمالة يائسة ومكشوفة لن تنطلي عليهن واعد اياهن بالعمل على الاستجابة الفورية لمطالبهن، لتختم النساء المحتجات شكلهن النضالي بعد ضربهن لموعد يوم الاثنين المقبل على الساعة العاشرة صباحا لمسيرة حاشدة ستعرف مشاركة كافة نساء أحياء وأزقة ودروب القصيبة على حد تعبيرهن .