طالب العشرات من النسوة في وقفة احتجاجية من المسؤولين ربط منازلهن الموجودة بتجزئة لالة عائشة 2 بالماء والكهرباء، وقالت إحدى المشاركات في الوقفة التي نظمتها النساء الخميس الماضي أمام مقر عمالة بني ملال إن وضعيتنا كمستفيدين من التجزئة مسواة وأننا أدينا كل ما علينا من واجبات، ولكن لا نفهم لماذا نحرم من الماء والكهرباء منذ سنة .2004 وأضافت أخرى، أن أوضاع أطفالها تقلقها نظرا لحرمانهم من الكهرباء والماء، مما يضطرهم إلى اللجوء إلى أماكن أخرى (مقاهي) قد تشكل عليهم خطرا كبيرا. ولم تستسغ النسوة هذا الحرمان، ورددن شعارات طالبين حقوقنا احمينا يا ملكنا وفي التصويت بغيتونا، أفالماء والضو نسيتونا، فيما اتصلت اثنتين منهن بمصالح العمالة للاستفسار. إلى ذلك، ألقى المسؤول عن قسم التعمير والبيئة بالعمالة بالمسؤولية على إدارة السكنى وتهيئة العمران والمجلس البلدي، مشيرا إلى أن مصلحته راسلت الجهات المعنية قصد تحسيسهم بالمشكل للبت فيه، نظرا لطابعه الاجتماعي. ومن جانبه قال محمد علي الصنهاجي رئيس المجلس لبني ملال إنه لا يمكن للجماعة أن تسلم التجزئة إلا بعد أن تكمل إدارة السكنى والتعمير الأشغال المشروطة لإنجاز التجزئة (تزفيت الطرق وتجهيزات أساسية). وعبر لـالتجديد عن تخوفه من أن تتحمل الجماعة المسؤولية (إنجاز الطرقات والربط بالماء والكهرباء) فيما بعد، إن هو أقدم على تسليم التجزئة. وفي السياق ذاته، اتصلت التجديد بالمديرية الجهوية للإسكان لنقل رأيها في الموضوع، إلا أن المدير لم يكن موجودا، ليحولنا الموزع إلى مكتب المفتشة التي ظل هاتف مكتبها المباشر يرن دون جواب. وتجدر الإشارة إلى أن عدد المساكن بتجزئة لالة عائشة 2 التي أحدثت في إطار محاربة مدن الصفيح، بلغت 317 مسكنا، يعيش مالكوها في ظروف صعبة صيفا بسبب العطش، وشتاء بسبب الفيضان، إضافة إلى حرمانهم من الربط بالكهرباء وقنوات الصرف الصحي، في أزقة مهترئة ووضع أقرب إلى الوسط القروي منه إلى الحضري.