نظمت ساكنة الصويرة صباح يوم الاثنين 10 غشت 2009 وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة تعبيرا عن غضبها إزاء الوضعية الكارثية التي تعاني منها أحياؤهم ومنازلهم جراء ضعف، بل وانعدام التزود بالماء الصالح للشرب، ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي وغياب الإنارة العمومية. مواطنون من مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية، بل وحتى من مختلف الجنسيات، احتشدوا أمام مقر العمالة ، حاملين الأعلام الوطنية ومرددين شعارات استنكارية تطالب بحل عاجل ونهائي لمشكل غياب الخدمات الأساسية والبنيات التحتية بالصويرةالجديدة: " أصبحنا نعيش في ظروف أكثر من مهينة، نستعمل الشموع للإنارة، ولا نجد الماء لقضاء الاحتياجات اليومية الأساسية، كيف يمكن الحديث عن منطقة حضرية في ظل افتقاد أبسط شروط الحياة المدنية ؟" هكذا تحدثت لنا إحدى السيدات المشاركات في الوقفة بكثير من الحسرة والغضب. وكما أشرنا إلى ذلك في مقال سابق، تعيش منطقة الصويرةالجديدة على إيقاع نقص حاد في الماء الصالح للشرب، جراء توقف المحركين عن العمل بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، في ظل تأخر تشغيل خزان الماء الرئيسي الذي انتهت أشغال إنجازه منذ ثلاث سنوات. وفي اتصال بمسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالصويرة، صرحوا لنا أن المشكل يعود إلى عدة سنوات، منذ بداية مشروع الصويرةالجديدة، حيث قام المكتب بتأمين تزويد 300 منزل بالماء الصالح للشرب كحل استثنائي ومؤقت، في انتظار إنجاز أشغال الخزان، وربطه بالمشروع، للأسف يضيف مسؤولو المكتب الوطني للماء الصالح للشرب فقد رفض صاحب المشروع إنجاز أشغال الربط المطلوبة، ليبقى الخزان غير مشغل، ويتحول الحل المؤقت إلى دائم. ولقد تم التوصل مؤخرا إلى اتفاق بين الطرفين، قام على إثره صاحب المشروع بإنجاز أشغال الربط المطلوبة، استتبعت عملية صيانة وتطهير للخزان بسبب تأخر تشغيله لعدة سنوات، وبناء عليه، أكد مسؤولو المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن المشكل سيحل نهائيا قريبا جدا. من جهة أخرى اتصلنا بالمسؤولين عن المكتب الوطني للكهرباء بالصويرة، الذين أكدوا معاناة منطقة الصويرةالجديدة من غياب الإنارة العمومية، بسبب عدم شمولها باتفاقية التدبير المفوض الموقعة مع البلدية، وهو مشكل سيحل نهائيا بعد تحيين الاتفاقية التي ستشمل الصويرةالجديدة وتافوكت وكافة الأحياء المحدثة بعد 2003 تاريخ توقيع الاتفاقية. كما وعد مسؤولو المكتب الوطني للكهرباء بالبحث في أسباب الانقطاع الكهربائي الذي تعرفه منطقة الصويرةالجديدة، ووضع حد لهذا المشكل. معاناة ساكنة الصويرةالجديدة لا تتوقف عند الماء والكهرباء، فحسب شهادات المواطنين المحتجين، وشكاية موقعة من طرف ودادية المستقبل، فإن المنطقة تفتقر إلى البنيات التحتية والخدمات الأساسية المفروض توفرها في كل مشروع سكني، من مستشفى، صيدلية، مركز أمن.. على سبيل المثال لا الحصر.