استنكرت الجامعة الوطنية لعمال و موظفي الجماعات المحلية و الجامعة الوطنية للتعليم بالقصيبة التابعتين للإتحاد المغربي للشغل في بيان مشترك تحريك المتابعة القضائية ضد المستشار الجماعي عن الدائرة 17 بحي العين و التحقيق معه و اتهامه بقيادة المسيرة الاحتجاجية التي انخرط فيها سكان حي العين مساء الثلاثاء 14 غشت 2012 و انتهت برمي الازبال المتراكمة في الحي في باحة مقر البلدية . و جاء في البيان الذي تتوفر بني ملال على نسخة منه أن تحريك المتابعة القضائية في حق المستشار خالد عبد الدين تم بإيعاز من جهات سياسية معروفة عقابا له على مواقفه النضالية و على مشاركته في المسيرة التي أكد البيان على عفويتها و على مشاركة المستشار فيها بصفته مواطنا متضررا. كما ندد البيان بالمراسلة التي وجهها رئيس المجلس البلدي للقصيبة إلى الوالي الجهة و تم تحريك المتابعة القضائية على اساسها و وصفها بالمراسلة المخزنية الاستخباراتية كما دعا المجلس البلدي و السلطة المحلية إلى تحمل مسؤولياتهما الكاملة في معاجة الاختلالات و المشاكل المتفاقمة التي باتت تعاني منها ساكنة القصيبة . من جهة ثانية رفع سكان حي العين عريضة تضامنية مع المستشار عبد الدين إلى كل من رئيس المجلس البلدي للقصيبة ووالي جهة تادلة أزيلال و وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بقصبة تادلة يؤكدون فيها أن المسيرة كانت عفوية و تلقائية بعد استفحال ازمة النفايات و الازبال بحيهم . و دعا السكان في العريضة المذيلة ب 195توقيعا و التي تتوفر بوابة بني ملال على نسخة منها إلى الوقف الفوري للمتابعة القضائية في حق المستشار خالد عبد الدين معتبرين اتهامه بقيادة المسيرة الاحتجاجية اتهام باطل عار عن الصحة لكونه شارك في المسيرة الاحتجاجية بصفته ساكنا متضررا كباقي السكان. و كان سكان حي العين بالقصيبة قد خرجوا ليلة الثلاثاء 14 غشت 2012 في مسيرة احتجاجية غير مسبوقة في المنطقة للاحتجاج على المجلس البلدي على تراكم الأزبال في حيهم حيث جمعوا الازبال المتراكمة امام منازلهم ووضعوها في أكياس بلاستيكية و حملوها على متن العربات المدفوعة و توجهوا بها إلى مقر بلدية القصيبة ليتم التخلص منها في فنائه ،و هو الاحتجاج الذي أثار حفيظة الموظفين الذين نظموا وقفة احتجاجية صباح الأربعاء 15 غشت ضد ما ماقامت به ساكنة الحي و استنكره رئيس المجلس البلدي الذي بالسلوك نعته بالغير مقبول و الغير مبرر . و لم يكد يمض يوم الاربعاء حتى تم استدعاء المستشار خالد عبد الدين إلى مقر الدرك الملكي حيث خضع لتحقيق طويل استمر حوالي ثلاث ساعات تحت شعارات شباب و نساء العين الذي اعتصموا خارج مقر الدرك الملكي احتجاجا على اتهام المستشار خالد عبد الدين بقيادة المسيرة الاحتجاجية ، كما كان حضر إلى عين المكان اعضاء عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و الجامعة الوطنية للتعليم .