بعفوية كبيرة ، وبدون تاطير من احد ، لا من فعاليات حزبية ولا جمعوية ولا ممثلي الامة، خرج العشرات من شباب مركز بني اعياط صباح الخميس 25 يونيو الجاري، في مظاهرة احتجاجية سلمية حاشدة جابت الشارع الرئيسي لمرات عديدة ، وتوقفت امام مركز القيادة ومقر الجماعة القروية ، رافعين العلم الوطني وصور الملك ، وحاملين الشموع المشتعلة تعبيرا منهم عن غضبهم الشديد تجاه السلطة والجماعة والمصالح الصحية .. ومرددين شعارات منددة بتقاعس السلطات المحلية والاقليمية في توفير الامن لساكنة المنطقة برمتها. ومن بين هذه الشعارات التي رفعها المتظاهرون الشباب بملء حناجرهم وافواههم ما يلي: - في الانتخابات بغيتونا .. في التنمية نسيتونا. - الشباب هاهو .. التنمية فين هي. -الفساد والاجرام ..بني اعياط في خطر - عليك لامان عليك لامان .. لا جماعة لا برلمان - الشباب هاهو المطالب فين هي. وكان لرئيس المجلس القروي لبني اعياط الاستقلالي الانتماء، نصيب الاسد من غضب الشباب ، من خلال الشعارات التي رفعوها ضده من قبيل: - يا رئيس يا مسؤول .. هادشي ماشي معقول. - يا رئيس سير بحالك .. بني اعياط ما شي ديالك . - الجماعة توري توري .. ضد رئيس دكتاتوري. ويذكر ان هذه المسيرة الاحتجاجية جاءت عقب الحادث الاليم الذي ادى الى مصرع شاب في مقتبل العمر السبت الماضي ، جراء طعنة بسكين تلقاها على مستوى البطن من طرف شاب مخمور، في غياب الامن وسيارة الاسعاف التي لم تصل في الوقت المناسب كما جرت العادة الا بعدما لفظ الفقيد انفاسه الاخيرة على مراى من اصدقائه. هذا الحادث الذي استنكرته كل ساكنة بني اعياط بمختلف شرائحها. الشباب الغاضب ، طالبو من خلال هذه المسيرة الاحتجاجية التي امتدت منذ العاشرة صباحا الى الرابعة بعد الزوال ، بتوفير الامن بمركز بني اعياط خاصة وجميع تراب الجماعة عامة ، من خلال احداث مركز للدرك الملكي للحيلولة دون وقوع احداث اخرى ، الى جانب تفعيل دور السلطة المحلية وتزويدها بالعدد الكافي من رجال القوات المساعدة بغرض المساهمة في استثباب الامن بالمنطقة ، "اذ لا يعقل ان تتوفر الجماعة على رجل واحد من القوات المساعدة مقارنة بشساعة مساحة الجماعة" كما جاء على لسان احد المحتجين. كما ندد جميع الحاضرين في هذه المظاهرة كذلك ، بغياب هيآت المجتمع المدني والاحزاب السياسية وممثلي الساكنة رغم ان الانتخابات لم يمر عليها لعد إلا ايام قليلة. ويذكر ان ممثل الساكنة الوحيد الذي كان حاضرا خلال اطوار هذه المسيرة الاحتجاجية هو ممثل الدائرة 12 عن حزب العدالة والتنمية والذي يشغل في نفس الوقت كاتبه الاقليمي ، هذا الاخير الذي عبرفي كلمة القاها امام الحشود الجماهيرية عن تضامنه التام واللامشروط مع مطالب الشباب وانه سيقوم بتحرير رسالة استنكارية يضمنها مطالب المحتجين ويرسلها الى الجهات الوصية . كما تحدث ايضا اب الضحية في كلمته امام الحشود الجماهيرية ، شاكرا اياهم على تضامنهم مع ابنه رحمه الله ، ومشيرا ان ابنه سمير ماهو الا نموذج من الشباب الذي ذهب ضحية الاهمال وغياب الامن بالمنطقة. كما يجب التنبيه كذلك انه بمجرد ما انطلقت هذه المظاهرة بدقائق قليلة ، حتى حضر افراد من الدرك الملكي بافورار لمواكبة وتتبع عن قرب مختلف مجريات المسيرة الاحتجاجية ، دون ان يكون لهم اي تدخل مباشر ضد المحتجين. كما تجدر الاشارة ايضا الى انه لم يتم فتح اي حوا ر مع الشباب الغاضب لا من طرف السلطات المحلية في شخص الخليفة ولا من طرف الرئيس الاستقلالي للجماعة القروية او احد نوابه. وفي الاخير عقد الشباب اجتماعا موسعا تدارسوا فيه الاشكال والخطوات النضالية التي سيقدمون عليها في مقبل الايام ، بدء ببيان استنكاري بدؤوا في توقيعه على الفور ، كما حددوا جملة من المطالب التي ينوون الدفاع عنها بكل ما اوتو من قوة مع رفعها الى المسؤولين اقليميا وجهويا ووطنيا، من اهمها مايلي: - ضرورة انشاء دار للشباب. - ضرورة احداث ملاعب رياضية ومرافق ترفيهية. - رورة بناء دار للولادة كاملة التجهيزات. - ضرورة تفعيل دور سيارة الاسعاف دون تمييز بين المواطنين. - الاهتمام بالانارة العمومية . - خلق فضاءات خاصة وسيارة لنقل الازبال خارج المنطقة وحرقها. ضرورة ايفاد لجنة تحقيق مختصة لمراقبة وتتبع المشاريع المنجزة وميزانياتها. - انشلء ثانوية تاهيلية بالمركز. وضرب المحتجون موعدا اخر لمواصلة الاحتجاج المشروع والسلمي في الايام القليلة القادمة. نورالدين حنين/ المراسل