اثار انتشار خبر وضع سيدة حامل مولودها بالقرب من صيدلية ام الربيع بجماعة اولاد سعيد الواد موجة من الاستياء عمت صفوف المواطنين بالمنطقة،لتخرج بذلك اولاد سعيد الواد من الاستثناء وتسجل اول ولادة في الشارع العام ،فبخصوص ملابسات هذا الحادث اوضحت مصادر متطابقة لبني اولاين ان المراة الحامل توجهت في حدود الساعة الرابعة صباحا من يوم الخميس 28 مارس 2013 نحو المركز الصحي للجماعة بعدما شعرت بالام المخاض ،وفور وصولها قامت ممرضة المداومة باجراءات الاستقبال وفق المعايير المعمول يها،وبعد فحص حالتها تم تحرير ورقة من قبل الممرضة بنقلها الى المستشفى الجهوي ببني ملال بصفة استعجالية ،واثناء مغادرتها للمركز الصحي بمعية ام زوجها بحثا عن وسيلة نقل تقلهن للمستشفى المذكور ،اشتد عليها الام المخاض الذي تزامن مع ظروف مناخية صعبة تجلت في برودة الطقس وتهاطل الامطار ،فاضطرت الى وضع وليدها في العراء امام صيدلية ام الربيع فوق ركام من الاحجار ،وهي تئن من الم المخاض سمع صراخها العمال المياومين بالحقول الذين كانوا ساعتها "بالموقف" قرب مكان الحادث ،مما دفع باحدهم الى اخبار القائد الذي هرع بدوره الى عين المكان واتصل بسيارة الاسعاف التابعة للوقاية المدنية بمدينة قصبة تادلة،كما استدعى ممرضة المداومة لتقديم المساعدة الطبية اللازمة للمعنية بالامر ومولودها قبيل وصول سيارة الاسعاف ،فيما تكلف الحاضرون بتنظيف مكان الوضع وسط استنكار عارم لهذا المشهد الحاط بالكرامة الانسانية.وللاشارة فان جماعة اولاد سعيد الواد تتوفر على سيارتين للاسعاف، وان هاتين السيارتين تصرف عليهما حوالي 6 ملايين سنتيم من الكازوال من ميزانية الجماعة . مما يسوغ للعديد من المواطنين طرح السؤالين التالين : 1-ما جدوى امتلاك الجماعة للسيارتين المذكورتين؟ 2-ماهي مسؤولية المستشار الجماعي بالمنطقة ؟ وهل اصبح الفضاء العام جناحا جديدا للولادة ؟؟؟وهل هكذا يحتفل بعيد الام مع وليدها ؟؟؟ ...اسئلة تتدوالها ألسنة الغيورين دونما ان تجد لها اجوبة شافية لدى المسؤولين. .