أوضح شهود عيان ل «التجديد» أن سيدة وضعت مولودها أول أمس الأحد 18 نونبر الجاري في الشارع العام قرب مستوصف ودار الولادة بجماعة سيدي المختار إقليمشيشاوة. وأضافت المصادر ان السيدة التي تقطن بحي التقدم وصلت إلى المركز الصحي للجماعة رفقة زوجها بعدما شعرت بقرب وضعها لكنها وجدته مغلقا كما دار الولادة. وأوضحت المصادر أنه عند اشتداد آلام المخاض الذي تزامن مع ظروف مناخية صعبة تجلت في برودة الطقس وتهاطل الأمطار، لم تجد من يساعدها في وضع مولودها سوى امرأتين من المارة، واللتين وجدتا صعوبة في قطع الحبل السري. وفي غياب سيارة الإسعاف تطوع أحد المواطنين بنقلها على متن سيارته إلى مستشفى محمد السادس بمدينة شيشاوة. وعلمت «التجديد» من مصادر صحية أن حالة هذه الأم الشابة (25 سنة) مستقرة وترقد إلى جانب وليدها في جناح بالمستشفى المذكور دون مضاعفات، وأشارت المصادر إلى أن سرعة نقلها إلى المستشفى حال دون الكارثة سواء بوفاتها أو وفاة وليدها. وقالت مصادر بالجماعة ذاتها ل «التجديد» إن هذه الحالة ليست الوحيدة في الجماعة وأن موجة استياء عمت بين صفوف المواطنين إثر انتشار الخبر، وأن إغلاق دار الولادة ناتج عن عدم وجود «المداومة» نظرا لنقل بعض الممرضين ضمن الحركة الانتقالية وكون آخرين في عطلة. وأكدت المصادر أن برلمانيا في العدالة والتنمية علم بالموضوع وهو بصدد مراسلة وزير الصحة حول حال دار الولادة هذه التي تقدم خدمات جليلة للمواطنين لكنها تفتقد إلى المداومة على حد تعبير المصادر.