لا يختلف اثنان في أهمية جمعية الآباء و الأولياء في ربط جسور التواصل بين المؤسسة التعليمية (خاصة الثانوية التأهيلية ) و آباء التلاميذ و أوليائهم ذلك أنها حلقة مهمة في السير العادي للمؤسسة فعبرها يتم توعية الآباء بدور الأسرة في العملية التربوية و عبرها يتم احتواء الأزمات العابرة و المتوقعة بين الأساتذة و التلاميذ الذين يمرون من فترة حرجة من حياتهم فترة المراهقة و عبرها أيضا تتمكن المؤسسة من إنجاح مختلف برامجها و أنشطتها التربوية و مشاريعها البيداغوجية .. الدور الكبير لجمعية الآباء جعل الميثاق الوطني للتربية و التكوين يِِؤكد على دور ها الاستشاري الفعال في مختلف دعاماته و توجيهاته و هو نفس الاهتمام الذي خصها به البرنامج الاستعجالي في مجاله الرابع و مشروعه الثاني الذي أكد على أن جمعية الآباء شريك أساسي لدعم مدرسة النجاح. هذا ما ينص عليه الميثاق الوطني للتربية و التكوين و البرنامج الاستعجالي و عدد كبير من المذكرات لكن كل ذلك لم يدفع السلطات التربوية إلى الدفع بتجديد مكتب جمعية الآباء في ثانوية طارق بن زياد الذي انتهت مدته القانونية منذ سنوات عديدة عن طريق إرغام المكتب القديم على تقديم الحسابين المالي و الأدبي أمام جمع عام تتم الدعوة و التعبئة له. مصادر مطلعة أكدت للبوابة أن المكتب القديم متورط في اختلالات مالية كبيرة دفعت به إلى التهرب من الجمع العام و الدفع بفكرة تأسيس الجمعية من جديد كما لو أن الثانوية التي بنيت منذ الثمانينات قد افتتحت هذه السنة .. إلى ذلك الحين تبقى الثانوية بدون جمعية آباء ، بدون أنشطة ُثقافية و إشعاعية بدون علاقات تواصل ، بدون آباء يزورون المؤسسة و يتابعون مسيرة أبنائهم و ينمون في أنفسهم فضيلة احترام الأستاذ و تقدير جهوده و تضحياته أحد الأساتذة قال بحسرة بأن أمنيته أن يرى يوما أبا يزور المؤسسة و يسأل عن ابنه .. أملنا أن تبادر السلطات التربوية في النيابة و الاكاديمية إلى تجديد مكتب الجمعية و إلا فما الجدوى من المذكرات و اللقاءات التي تعقد للتأكيد على دور جمعية الآباء إذا كانت ستبقى بدون تفعيل ؟؟؟