ترأس باشا مدينة القصيبة أمس الثلاثاء 4 أكتوبر 2011 في مقر الباشوية اجتماعا خصص لبحث الحلول الممكنة لما اصبح يعرف بمشكل وادي أعليبوش الذي تسبب تغيير مساره الطبيعي بتدخل بشري إلى تحوله إلى كابوس يؤرق مضاجع سكان حي تاغروط الذين تكتسح سيول فياضاناته مساكنهم بعدما تكون قد خربت طريق أفلا نفران و فرضت حصارا على سكانه و تلامذته. و حضر الاجتماع ممثلين عن وكالة حوض أم الربيع و المصالح التقنية لولاية تادلة أزيلال و الملصحة التقنية التابعة للباشوية و المصلحة التقنية لبلدية القصيبة إضافة إلى النائب الأول لرئيس المجلس البلدي و ممثلين عن سكان حيي تاغروط و أفلانفران . و حسب الحاضرين فإن الباشا التمس من ممثلي السكان السماح بتمرير ساقية مياه وادي أعليبوش عبر تاغروط من أجل إفساح المجال لتمرير طريق أفلانفران و هو الأمر الذي رفضه السكان باعتبار أن الوضع الحالي ترتب عن تغيير مجرى الوادي و بانه لم يسبق أن مرت مياه الوادي عبر أراضيهم قبل واقعة تغيير المجرى و هي المياه التي أصبحت تهدد حياتهم و حياة أبنائهم .و طالب السكان ر السلطة بتحمل مسؤوليتها و إرجاع المياه إلى المجرى الطبيعي. و قد حاول الباشا مع السكان و المصالح المشاركة في الاجتماع التوصل إلى حل توافقي إلى أنه كان يصطدم بين الفينة و الأخرى بتدخل النائب الأول للرئيس الذي كان يحجم الحلول المتوصل إليها مطالبا بإيقاف الاجتماع بشكل أثار استغراب الحاضرين و استهجانهم يقول مصدرنا . و كانت مشكلة وادي اعليبوش قد تفجرت قبل عدة سنوات عندما عمد أصحاب أراضي أصل الوادي إلى بناء حواجز و أردام جمعوا من خلالها مياه الوادي ووجهوها بعيدا عن أراضيهم و بساتينهم في اتجاه أراض مجاورة مما أدى إلى ظهور سيول جارفة لا عهد للسكان بها خربت الأراضي التي مرت منها و أصبحت تدمر طريق أفلا نفران و تملأها بالجلاميد التي تجرفها معها في موسم الأمطار كما أصبح سكان حي تاغروط الذي لم يسبق أن عرف فياضانات بسبب موقعه الجغرافي إلى ممر لسيول الوادي التي تفبض على طريق أفلانفران و تكتسح البساتين المجاورة لتصل إلى حي تاغروط و تغمر منازل السكان. و كانت وكالة أم الربيع قد كلفت مكتب دراسات متخصص لانجاز دراسة تقنية لتمرير ساقية لمياه وادي اعليبوش لوضع حد للخطر الذي بات يتهدد أرواح ساكنة حي تاغروط و يفرض عزلة على حي أفلا نفران الذي أصبحت حالة الطريق شماعة لحرمانه من أية مشاريع تنموية و كان المكتب المذكور قد أنجز ثلاث سيناريوهات أولها إعادة المياه إلى مجراها الطبيعي و هو الأقصر مسافة و الأقل تكلفة مادية و اجتماعية باعتبار أنه يمر عبر البساتين و بعيد عن المساكن و ثانيها الاحتفاظ بالمجرى الحالي إلى حدود طريق أفلانفران و تغير مجراه عبر ساقيتين بجانبي الطريق وصولا إلى قنطرة الوادي الموجودة على المجرى القديم ثم السير به عبر البساتين إلى حين الوصول به إلى ساقية وادي أيت سرار . أما السيناريو الثالث فيقترح الاحتفاظ بالمجرى الحالي إلى حدود طريق افلانفران و بناء قنطرة عليها لتمرير المجرى عبر حي تاغروط. غير أن السكان سوف يفاجئون بعد ذلك بتقنيي المكتب المذكور و هم يأخذون قياسات جديدة عبر أراض أخرى خارج الحلول المقترحة و هو مار فضه السكان أصحاب الأراضي و وضعوا في حينه تعرضا مكتوبا على الدراسة المذكورة مطالبين بإنجاز الدراسة التقنية من طرف مهندسي الولاية و بشكل شمولي و مندمج ابتداء من أصل الوادي وبطريقة تشاركية تشرك الأشخاص المسنين الذين يعرفون المجرى الطبيعي للوادي. و عبر سكان من أفلانفران عن استغرابهم لتعليق مشروع الطريق على ايجاد حل للوادي معتبرين أن البلدية تسعى إلى عرقلة المساعي الهادفة إلى إيجاد حلول توافقية للوادي المذكور من اجل التملص من الطريق التي وعدت بها الساكنة و الواردة في لائحة الطرق موضوع مشروع تهيئة طرق المدينة موضوع الصفقة 05-02-2010 و التي رست على شركة YOU MOS من بني ملال في انتظار ذلك يبقى السكان في موعد مع الفياضانات مع السيول الجارفة التي تفرض العزلة على سكان أفلانفران و تلامذتها و تهدد سكان تاغروط الذين ليس أمامهم مع عجز السلطات عن ارجاع مياه الوادي إلى مجراه الطبيعي و بناء ساقية تحمل مياهه إلى خارج منازل السكان إلا بناء المتاريس أمام منازلهم و الاستعداد لمختلف الاحتمالات لا قدر الله .