ثارت ثائرة أمهات التلاميذ المتمدرسين في المدارس التابعة لجماعة ناوور أمس الإثنين بمركزية ناوور عندما أخبرن بأن التعويض الذي انتظرنه منذ شهر شتنبر أي بعد 10 أشهر سوف يقتصر فقط على شهرين كما فوجئ عدد منهن بغياب أسمائهن في اللوائح المعتمدة في التعويض مما جعلهن ينخرطن في مسيرة عفوية في اتجاه الولاية ببني ملال. و اتهمت الأمهات الواقفين وراء البرنامج بالتلاعب بالآباء و الامهات خصوصا بعد التعثرات التي عرفها برنامج تيسير منذ انطلاقه و لم يستسغن ان يقتصر التعويض على شهرين سيذهب جزء غير يسير منه في مصاريف التنقل خاصة أن جلهن انتقلن من دواويرهن إلى ناوور بعدما تركن أبناءهن و ازواجهن و هم في أمس الحاجة إليهن و هم في فترة الحصاد و جمع المحاصيل التي تستنفر جميع أفراد الأسرة. و تمكن قائد قبيلة أيت ويرة إلى جانب النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و رئيس قسم العمل الاجتماعي من إيقاف المسيرة في دوار بونوال بعدما قطعت النساء حوالي 10 كيلومترات تحت أشعة الشمس اللافحة ورجعت الأمهات إلى دواويرهن على متن شاحنات استقدمت لهذا الغرض بعد تليقن وعود من المسؤولين المذكورين بصرف التعويضات المستحقة و إدراج أسماء الأمهات غير الواردة أسماؤهن في لوائح المستفيدات. يذكر أن برنامج تيسير للمساعدات المالية المشروطة من أهم برامج الدعم الاجتماعي الذي بلورته الوزارة من أجل الحد من آفة الهدر المدرسي الذي يستنزف الطاقات و المجهودات التي تبذلها الدولة في مجال التربية و التكوين و يستهدف الجماعات الأكثر فقراو التي لا تقل فيها نسبة الفقر عن% 30 و التي تنتمي إلى مجال تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و لا تقل فيها نسبة الهدر المدرسي عن%8 و هي الشروط المتوفرة في جماعة ناوور .