تغطية : لجنة الإعلام الخاصة بالدورة التكوينية نظمت بالمركز الإجتماعي المتعدد الإختصاصات بسوق السبت وذلك يومه الجمعة 05/05/2017 الدورة التكوينية الثالثة في إطار التهيييء النفسي للتلاميذ وأوليائهم من أجل اجتياز الإمتحانات الإشهادية، هذه الدورة التكونية نظمها الأستاذ "الزاهيد مصطفى" أستاذ مادة الفلسفة من ثانوية الخوارزمي التقنية بشراكة مع مجموعة مدارس ابن حزم، وبتنسيق مع المديرية الإقليمية بالفقيه بن صالح، والنادي الثقافي بثانوية 30 يوليوز التأهيلية، و قد شاركت فيها كل من "مؤسسة الحسن الأول بدار ولد زيدوح" و"مؤسسة علال بن عبد الله بسيدي عيسى" و "مجموعة مدارس ابن حزم للتعليم الخصوصي"، حيث عرفت هذه الدورة التكوينية حضور أكثر من 700 تلميذة وتلميذ، وهو ما وصفه فاعلون وصحفيون وتربويون وفاعلون بالنشاط التربوي الأكبر في الجهة، مما ينم على حاجة التلاميذ والأسر لمثل هذه اللقاءات، وقد نوه المنظمون لهذه الدورة التكوينية بالدور الذي قامت به مختلف السلطات في توفير وتأمين شروط نجاحها، كما حضر افتتاح الدورة التكوينية أبرز الفاعلات والفاعلين في مجال المجتمع "الخيري والإحساني" وكذلك فاعلين مدنيين ومنتخبين وآباء وبضعة أساتذة من الإقليم لهذه الدورة. جدير بالذكر أن هذه الدورة التكوينية أطرها الدكتور والخبير التربوي عبد الجليل أميم أستاذ التعليم العالي بجامعة القاضي عياض بمراكش وخريج جامعة ماينس بكوتنبرغ بألمانيا وتمحور موضوعها حول :"معادلة النجاح في المهنة والدراسة والأسرة". في بداية اللقاء رحب الأستاذ "الزاهيد مصطفى" بجميع الحاضرات والحاضرين، كما نوه بالدعم الذي قدمه السيد عبد المومن الطالب مدير أكاديمية جهة بني ملال-خنيفرة لهذه الدورة التكوينية ناقلا اعتذاره لهم بسبب إكراهات إدارية تتعلق بالإعداد للإمتحانات الإشهادية متمنيا كل التوفيق لهذه المبادرة الكبيرة ومنوها بمنظميها ومحتضنيها متمنيا لأشغالها التوفيق، أما كلمة السيد المدير الإقليمي "حمادي أطويف" فقد ألقاها السيد عبد الرحمان الغزلاني رئيس قسم الحياة المدرسية شاكرا كل الحضور والمنظمين مذكرا أن المدرسة المغربية الحقيقية ورجل التعليم الحقيقي هو الذي يجب أن يكرس نفسه للرسالة النبيلة للتربية، عاملا على تنزيل المبادئ والقيم والكفايات الإستراتيجية من العملية التعليمية، منخرطا بذلك في ورش إصلاح التعليم، فتفعيل الحياة المدرسية هي استكمال للعمل داخل الفصول، معتبرا أن ما حققته هذه الدورة من خلال نوعية الحاضرات والحضور والمستفيدين هو محاولات جادة لربط الجسور في هذه الدورة التكوينية بين المدرسة والأسرة والمجتمع بجميع فاعليه. أما كلمات السادة مدراء المؤسسات التعليمية المشاركة في هذا اللقاء: 1. ثانوية الحسن الأول دار ولد زيدوح 2. ثانوية 30 يوليوز التأهيلية 3. ثانوية علال بن عبد الله بسيدي عيسى 4. مجموعة مدارس ابن حزم فقد صبت كلها في إطار تثمين هذه المبادرة متمنية لها النجاح ومعبرة عن انبهارها بالحضور الكثيف لهذه الدورة التكوينية، وهو نفس الشيء الذي أكده السيد رئيس المجلس البلدي لسوق السبت، أما كلمة المدارس التعليمية الخصوصية في هذه الدورة فقد ألقاها السيد "عبد الرحمان العطراوي" مؤسس مجموعة مدارس ابن حزم (فاعل مدني بمدينة سوق السبت /وعضو المجلس الإداري لأكاديمية جهة بني ملالخنيفرة/عضو جمعية وطنية للتعليم الخصوصي ومن المساهمين ماديا ولوجستيكيا في هذه الدورات التكوينية التي نظمت الأولى منها بالخوارزمي والثانية بمجموعة مدارس ابن حزم والثالثة في المركز الاجتماعي التعدد الإختصاصات) في كلمته نوه السيد "عبد الرحمان العطراوي" بالجميع قائلا أن هذا اليوم خاص واستثنائي، فالمدرسة المغربية في هذه الدورة التكوينية استطاعت أن تلغي كل الحواجز بين التعليم الخاص والتعليم العام، مؤكدا على ضرورة إعادة النظر في هذه التصنيفات لأن هناك أشكال وأصناف من التعليم الخاص، و هناك حسب إيمان السيد العطراوي تعليم خصوصي مواطن واجتماعي يجب تشجيعه ودعمه لأنه مكمل للمدرسة العمومية وليس نقيضا لها، مذكرا في الوقت نفسه بأنه يجب أن نعتبر أن إصلاح التعليم والإنخراط فيه هو قضية وطنية غير قابلة للإحتكار، فقضية التعليم لا تخص فقط رجال التعليم أو رجال الدولة أو الإدارات التربوية أو الوزارة الوصية...، بل هو همّ جماعي، فحينما يتعلق الأمر بالتعليم يجب أن نبتعد عن هذه المقولات التصنيفية الضيقة والإيديولوجية لأن حقل التربية: هو حقل للفعل الجماعي والمشترك من أجل غاية واحدة وهي التلميذ لأنه هو المستقبل والأمان والإستقرار. أما كلمة التلاميذ فقد ألقتها ممثلة التعليم الخاص ابتسام العلوي من مجموعة مدارس ابن حزم ومن المدرسة العمومية التلميذة الحدجاوي ابتسام منوهين نيابة عن زميلاتهم وزملائهم بهذه المبادرات التي طالبوا بأن تكرس كتقاليد سنوية. وقبل بداية أشغال الدورة تم تكريم الأستاذ توفيق الهبة الحارس العام للقسم الداخلي سابقا من طرف تلميذات وتلامذة القسم الداخلي بثانوية الخوارزمي التقنية ومن طرف أصدقائه اعترافا وامتنانا على ما قدمه في القسم الداخلي من عطاء منقطع النظير وهو ما اعتبره الأستاذ الزاهيد أحد المنظمين لهذه الدورة باللحظة الأساس في تكريس ثقافة الاعتراف داخل مجتمعاتنا منوها بالتلميذات والتلاميذ المقترحين للمبادرة والملحين عليها.(فيديو تكريم الأستاذ توفيق الهبة ) في بداية الدورة التكوينية انطلق الدكتور والخبير التربوي "عبد الجليل أميم" من تناول الكفايات التي تستوجب على المتعلم اكتسابها للنجاح في دراسته وفي مهنته المستقبلية . والتي تمحورت حول الكفايات التصورية الإعتقادية أو ما يطلق عليه نظام القناعات الإيجابي، إضافة إلى الكفايات المعرفية والتي تشمل بالأساس التمكن من العلم والتخصص، إضافة إلى الكفايات التواصلية والتي مدارها حول تطوير الذات باتجاه الإندماج الإيجابي في المجتمع والتمكن من آليات تدبير الإختلاف، وتطرق العرض بالإصافة إلى ذلك إلى الكفايات المنهجية والتي تعتبر جد مركزية في النجاح في الحياة بكل مستوياتها، لأنها تجيب على سؤال محوري هو : كيف؟ وفي تصريح له للإعلام الوطني والمحلي الذيحضر هذه الدورة التكوينية صرح الأستاذ عبد الجليل أميم لمبعوث جريدة أخبار الجامعة قائلا "بوركتم من غيورين على التعليم وعلى الوطن وعلى شباب هذا الوطن، وشكري أتوجه به إلى كل المساهمين في تنظيم هذا التكوين أفرادا ومؤسسات وسلطات وأخص بالذكر الأستاذ المقتدر مصطفى الزاهيد والسيد عبد الرحمان العطراوي مؤسس مجموعة مدارس ابن حزم على حفاوة ضيافته وكل تلامذتهم. لقد رأيت في أعينهم جميعا الترحاب والحب وفي نفس الوقت العطش للمعرفة. وعليه سأكون بجانبهم في أي نشاط سينظمونه أو تكوين سيسهرون عليه. شكرا لكم جميعا من أعماق قلبي وبارك الله فيكم تلاميذ وإدارات ومؤسسات وسلطات. وفي الختام تم تكريم الأستاذ عبد الجليل أميم من طرف المنظمين متعهدا الأستاذ الزاهيد مصطفى والسيد عبد الرحمان العطراوي على العمل على تكريس هذه الدورات تقاليدا سنوية لفائدة التلميذات والتلاميذ بالمدينة. جانب فقط من الحضور الكثيف للدورة التكوينية