أولمبياد الرياضيات المدرسية مناسبة لبروز الطاقات الواعدة بعد احتلالها للمراتب الأولى في المباراة النهائية في الإملاء باللغة الفرنسية، تألقت مدارس ابن حزم الخصوصية مرة ثانية في نهائيات مباريات اولمبياد الرياضيات للموسم الدراسي 2013/2014 المتعلقة بالسنة الثالثة ثانوي إعدادي، حيث أسفرت النتائج عن احتلال التلميذة فوزي القرقوب للرتبة الأولى فيما عادت الرتبة الثانية إلى زميلها وليد الخوخ، أما الرتبة الثالثة والرابعة فكانت على التوالي من نصيب ضياء الحيمدي من ثانوية 2مارس الإعدادية، وهاجر فاضيل من ثانوية ابن خلدون الإعدادية ( قطاع التعليم العمومي). المباراة للإشارة، شاركت فيها مختلف المؤسسات التعليمية الخصوصية والعمومية، وكانت مناسبة للتباري بين طاقات عدة في هذه المادة الهامة التي تعتبر بحق قاعدة العلوم الإنسانية. أما نتائجها، فقد جاءت حسب قول رئيس مجموعة مدارس ابن حزم عبد الرحمن العطراوي، جد مرضية،لاعتبارات بسيطة تتصل بمؤهلات تلامذة المؤسسة، وبطبيعة المسؤولية الملقاة على الطاقم التربوي والإداري، ولذلك يقول»انه بقدر ما أننا لم نتفاجأ بهذه النتائج، بالقدر ذاته نؤكد على اعتزازنا بما حققناه في تربية وتعليم النشئ في شخص مؤسستنا، والذي هو ليس سوى نتاج طبيعي لإشتغالاتنا الدؤوبة من أجل تعليم مواطن، يؤسس عبر الممارسة اليومية، لمفهوم مدرسة المستقبل بتنسيق بطبيعة الحال مع القطاع العام. وبناء على هذا المسار الصحيح، وانطلاقا من هذه النتائج التي حققتها مؤسسة ابن حزم، التي ليست سوى نموذج للعديد من المؤسسات التعليمية التي نالت حظوة رفع راية التعليم، أصبح الحديث، يقول عبد الرحمان، عن القطاع الخاص مستساغا كرافد أساسي للطاقات الثقافية والسياسية والفكرية والعلمية، وفضاء رحبا لاستقطاب العديد من حملة الشهادات المعطلين، إضافة إلى كونه شريكا فعالا في إنتاج الأساسيات النظرية للمنظومة التعليمية. بما يعني ذلك، أن حصيلة القطاع كفيلة وحدها بدحض كل الأطروحات الهدامة ليس بذات المنهج نفسه، إنما عبر هذه الآليات التربوية والتظاهرات العلمية التي نسعى من خلالها إلى قياس أداء تلامذة كل مؤسسة على الحدة. واعتقد يقول العضراوي، أن احتلال أية مؤسسة تعليمية للمراتب الأولى في اولمبياد الرياضيات هو بلا شك قول يفيد على أن تلك المؤسسة، قد اختارت فعلا مسارها الصحيح الذي يسعى إلى ترسيخ رهانات الدولة في القطاع، ورهانات باقي هيآت المجتمع المدني الداعية إلى تحقيق تعليم ديمقراطي وطني. وارتباطا بذات الموضوع، تجدر بنا الإشارة إلى انه في إطار أنشطة الحياة المدرسية في شقها الثقافي والتربوي، قد سبق لنيابة وزارة التربية بإقليم الفقيه بن صالح، في نهاية ماي المنصرم، أن نظمت بمدرسة الخنساء بمدينة الفقيه بن صالح، المباراة النهائية في الإملاء باللغة الفرنسية، بعد المراحل الإقصائية الأولى التي عرفتها المقاطعات التربوية التابعة لنفس النيابة. وقد أسفرت هذه المسابقة هي الأخرى عن فوز ستة تلاميذ: ثلاثة منهم يتابعون دراستهم بالمؤسسات الخصوصية، فيما ينتمي الآخرون إلى المؤسسات العمومية التي أحرزت فيها مدرسة الرجاء بالفقيه بن صالح على المرتبة الأولى، وفازت بذات المرتبة مدارس ابن حزم للتعليم المدرسي الخصوصي بمدينة سوق السبت، وكانت المرتبة الثانية من نصيب مؤسسة ابن طفيل الخصوصية بأولاد عياد، فيما عادت المرتبة النهائية بالقطاعين العمومي والخصوصي لمدارس ابن حزم أيضا في شخص التلميذة دينا حسين. هذا، وقد ثمن ذات المسابقة جل الفاعلين التربويين والإداريين وآباء وأولياء التلاميذ، ووصفها مدير مدارس ابن حزم للتعليم الخصوصي عبد الرحمان أوبرشا ب»المبادرة القيمة التي من شأنها أن تخلق تواصلا فعالا بين مؤسسات التعليم الخاص والعام، وان تصقل المواهب والطاقات التي تختزنها هذه المؤسسات التعليمية خصوصا وأنها يقول تعتمد على «المنافسة» كمبدأ أساسي في تحفيز التلميذ على الاهتمام باللغة الفرنسية التي عرفت تراجعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة.