بضع سويعات كانت كافية للمجلس البلدي لزاوية الشيخ لإنهاء النقط الثلاث المبرمجة في جدول أعمال الدورة العادية لشهر فبراير التي احتضنتها قاعة الاجتماعات يوم الخميس 27 فبراير 2014. ورغم تزامن الدورة مع وقفة احتجاجية لسكان حي بوحابو الذين اشتكوا من خلال مجموعة من الشعارات من الحيف الممنهج الذي يعرفه حيهم على مستوى إصلاح وتبليط الأزقة إسوة ببعض الدوائر الانتخابية التي حظيت بعناية فائقة، فلقد أفلح باشا المدينة الذي حضر أطوار الدورة في امتصاص غضب المحتجين وثنيهم على "التشويش" على أشغال المجلس بعقد لقاء مع ممثليهم مباشرة بعيد انتهاء الدورة..وكما كان متوقعا صودق على الحساب الإداري بمن بقي من الأعضاء مع امتناع واحد. في حين، وتفاديا للإحراج يشرح أحد المتتبعين، انصرف جل المنتخبين إلى حال سبيلهم واحد تلو الآخر بعد توقيع لائحة الحضور أو في أحسن الأحوال بتدخل يتيم ومحتشم لا يعبر البتة على الجدية المطلوبة والمحاسبة الموضوعية في دورة الحساب الإداري التي تعتبر أم الدورات بامتياز..مما يفسح المجال لطرح مجموعة من التساؤلات حول دواعي مثل هذه السلوكات وسبب تغير المواقف وغياب معارضة حقيقية تؤدي مهامها على أحسن وجه كما كان يضرب بها المثل في المجالس السابقة..وحسب بعض المصادر التي تابعت أشغال الدورة ونعتتها ب"الجافة" فلا أحد من الأعضاء ناقش بجد فصول الميزانية ولا أين وكيف صرفت فصولها أو تساءل مثلا عن سبب ارتفاع الباقي استخلاصه الذي بلغ حسب الوثائق الموزعة ما مجموعه 7734189,51 درهم..سيما وأن لجنة المالية لم تعقد ولو اجتماعا واحدا للتداول في كل ذلك.