بعد سنوات طويلة من التهميش ,لاسم كبير طاله النسيان في رفوف خزانة ذاكرة التادلويين الرياضية,يعود عبد الله حوران لينفض عنه غبار التنكر للجميل,ليمارس هوايته المفضلة,هذه المرة من بوابة مدرسة كرة القدم التابعة لفريق شباب قصبة تادلة,و التي فتحت أحضانها, لأحد أفضل المدافعين الذين أنجبتهم كرة القدم التادلوية و لو براتب زهيد,ليشرف على تدريب تلاميذ متعطشين لكرة القدم,لعله يمرر لهم خبرته الطويلة كلاعب عشق المستديرة منذ طفولته,ليلمع بعدها اسمه مع الفريق المحلي في أواخر الثمانينيات و بداية التسعينيات من القرن الماضي,حيث كان عميدا للفريق لسنوات و يبصم على أزهى الفترات مع الفريق التادلوي ليعطي كل ما في جعبته,مضحيا بدراسته من أجل متعة كرة القدم المجنونة,لم يكن يعلم أن القدر سيطال حياته المستقبلية,ليبقى بدون عمل قار أو مهنة شريفة تقيه شر السؤال. في يوم ما كانت الجماهير العاشقة لكرة القدم تهتف باسمه,و اليوم لا أحد يعرفه,لقد تنكر له الجميع,فرغم تعاقب العديد من المجالس و رغم تعاقب من يلهثون و راء الكراسي فلا التفاتة واحدة تجاه هذا اللاعب الخلوق الكتوم و الخجول,بشهادة الجميع,ولا أحد من( مناضلي) الأحزاب( المناضلة),و أشباه المناضلين انتبه لحال هذا الإنسان قبل اللاعب .. ترى متى يكرم هذا اللاعب و هو الذي يستحق كل التكريم هو و آخرون قبل الجميع؟ أما آن الأوان لإخراج هذا الرجل من براثن البطالة؟ أوليس فيكم راشد ؟