أسماء كثيرة وكبيرة لمعت في سماء كرة القدم المحلية صحبة الفريق التادلي,لسوء حظها لم تنل أي اهتمام ولا التفاتة ترد لها بعض الاعتبار والعرفان لجميل صنيعها وكبير عطائها والتي إلى جانب تميزها على رقعة الملعب مهاريا فقد عرفت بدماثة أخلاقها داخل و خارج الميادين الكروية. و قد أجريت عدة مقابلات تكريمية لفائدة بعض اللاعبين السابقين,وللأسف لم تشمل تلك الالتفاتات بعض العناصر التي وشمت أسماءها بمداد العطاء والتضحية و التألق, في سبيل نهضة كروية محلية.والحديث هنا يقودنا إلى جرد بعض الأسماء الخالدة في كرة القدم والمنسية حاليا,والتي أرخت لفترة زاهية: *قيدوم الكرة التادلية اللاعب الملقب بالديموا,والضرير حاليا,حيث أن زوجته هي مرشدته تقوده ممسكة يده كلما أراد الخروج من البيت,الكل يرثي لحاله البئيس. *الحارس القصير القامة و العملاق في المرمى, النجماوي الذي كان يصعب هزمه,أسد حقيقي في مربع العمليات. *المدافع الحسين ايت الصحراوي,الملقب (بكيتا),والذي كان من خيرة ما أنجبت المدينة,أداء وسلوكا,كان يتميز ببنية جسمانية قوية,لذلك يصعب على أي مهاجم تجاوزه. *اللاعب والمدافع البوري الذي تألق صحبة الفريق التادلي في فترة السبعينيات عاطل عن العمل,يعيش العوز وقلة ذات اليد. *ويبقى عبد الله حوران الاسم البارز في دفاع فريق قصبة تادلة في فترة الثمانينيات بعد المرحوم قاسمي صالح,والأبرز ضمن دائرة اللاعبين المنسيين,فقد طاله النسيان رغم ما قدمه للفريق من تضحيات,حيث عرف بصلابته دفاعيا,وأناقته في اللعب,و أخلاقه العالية,و سلوكه المتزن,تراه الآن رغم ما يحمله قلبه من هم, ما زال يحافظ على رشاقته كأنه لم يعتزل الكرة المستديرة إلا حديتا.لاعب كبير مثل حوران,ولم يستفد من المقابل,لا عمل قارا ولا وظيفة بسيطة تقيه شر الحاجة و الفقر.تعاقب عدة مجالس على المدينة ولا التفاتة ترد له الاعتبار,اللهم حين عمل في الإنعاش كمنظف في الشارع حيث الأجر لايغني ولا يسمن من جوع,و هو الآن يعمل نادلا في أحد المقاهي ببني ملال. فهل هذا ما يستحقه هذا اللاعب و الآخرون:النسيان ونكران الجميل؟؟؟