المتتبع للشأن المصري وبعد مرور مئة يوم على الانقلاب يقف وقفة تأمل وتقييم للوضع واداء حكومة الانقلاب،لايجد الافشلا دريعا والاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والامنية من سوء الى اسوأ عكس الشعارات التي كانت ترفعها السلطات الجديدة وما يسمى بخريطة الطريق التي وضعها العسكر بعد الاطاحة بالرئيس الشرعي لمصر،ارتفاع اسعار المواد خاصة الخضر،انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي،ازمة السولارعادت من جديد، السياحة المصرية في تدهور،تواصل الاحتجاجات والمظاهرات دليل على ان الوضع لازال غير مستقر بل العديد من التيارات الثورية والمثقفين الذين ساندوا الانقلاب واعتبروه تصحيح لمسار االثورة بدأوا يعون حقيقة ماجرى واكتشفوا الخدعة وبدأوا يراجعون حساباتهم،امريكا الدولة الداعمة والراعية لعملية الانقلاب قلصت مساعاتها المالية للجيش المصري،المنظمات الحقوقية العالمية تكشف عبر تقاريرعن الوضع المزري لحقوق الانسان والحريالت العامة . قائد الجيش ووزير الدفاع تطارده دماء الشهداءو شعارات رابعة العدوية المنتشرة في انحاء العالم،وبدأ يجند العديد من الوفود والمفكرين الداعمين له لجلب المزيد من الاعتراف والدعم في دول الغرب لكن الرفض الشعبي يطاردهم فتم نسف محاضرة لعلاء الاسواني بفرنسا تندرج في هذا الاطار. الفشل امتد الى المجال الرياضي بحيث مني المنتخب المصري بهزيمة ثقيلة امام غانا في دور الذهاب لاقصائيات مونديال البرازيل قلصت من حضوضه في التأهل. اماحكومة الانقلاب فانتكاساتها متعددة والقادم اعظم،قامت باعداد قانون التضييق على الحريات العامة ورفعته الى رئاسة الجمهورية وهو اكبرتراجع على مكاسب ثورة 25يناير ويعد كذلك اكبر دليل من جهةعلى ان عهد مرسي كان الافضل في مجال الحريات ومن جهة اخرىيمكن اعتبار هذا المساراعادة انتاج نظام مبارك بثوب ثوري انقلابي. الاعلام المصري يعيش على وقع ازمة المصداقية والمهنية بانخراطه الواسع في الصراع الايديولوجي القائم في مصر بين التيارات العلمانية والحركات ذات المرجعية الاسلامية ، بحيث ارتفعت الانتاجات الفنية الساخرة من اعلام الانقلاب وصحافته المسموعة والمكتوبة. فسلطات الانقلاب في ورطة ونفسها غير طويل وشعبية رموزها بدأ ت تتراجع وصمود التحالف الداعم للشرعيةمستمر ولابوادرلتنازلات، فهل يقف الانقلابيون وراء بعض المبادرات الاخيرة المطروحة على الساحة والدعوات الى المصالحة الوطنية لحفظ ماء وجهها والحصول على ضمانات بعدم المتابعة القضائية؟الامل في عودة مصر الى الريادة لازال قائما وارادة الشعوب لاتنكسر.