توصلنا بعريضة استنكار موقعة من طرف آباء وأولياء التلاميذ وطلبة جامعيين وموظفين ومستعملي النقل الحضري على الخط الذي يربط آزمور بالجديدة يشتكون فيها من الزيادة الغير المبررة في ثمن تذكرة الأوتوبيس والتدهور المستمر والمتزايد لخدمة النقل، فقد أصبح الاكتظاظ مشكلة حقيقية تزيد من معاناة مستعملي الأوتوبيس، حيث تضرر العديد من الموظفين والطلبة والتلاميذ من عدم توقف الأوتوبيس بمحطات الوقوف الموجودة بشارع محمد الخامس وخصوصا تلك المقابلة لحي أم الربيع وحي الوفاق، وبمناطق أخرى، وقد اضطر العديد منهم إلى التغيب عن العمل أو عن الدراسة. والسبب يرجع إلى عدم توفر العدد الكافي من الحافلات لنقل السكان من آزمور للجديدة حيث تمتلئ تلك الحافلات عن آخرها وتحمل فوق العدد المسموح به لمثل هذه الحافلات ويصبح السفر رحلة عذاب و معاناة. لذا فإن الموقعين لعريضة الاستنكار يتساءلون عن عدم تدخل السلطات المعنية للحد من هذه التجاوزات وتدهور خدمة النقل التي تقدمها هذه الشركة، ويعبرون عن استغرابهم من سكوت السلطات الإقليمية و المحلية عن الزيادة في ثمن تذكرة الأوتوبيس والتجاوزات المتعددة التي أصبحت تتكاثر يوما بعد يوم وأصبح المواطن يؤدي ثمنها من جيبه وكرامته. وللإشارة فإن تعنت شركة النقل التي تملك حق استغلال هذا الخط يرجع إلى كونها الشركة الوحيدة التي تحتكر النقل الحضري بهذه المنطقة رغم انتهاء مدة العقد الذي يربطها بالمجلس الإقليمي، لذا وفي ظل هذه الظروف يصبح حتميا وضروريا فتح المجال أمام شركات أخرى لاستغلال هذا الخط حتى يستفيد المواطنون من النتائج الايجابية للتنافس بين الشركات. وفي هذا الإطار قام حزب التقدم والاشتراكية فرع آزمور بدعم هذه العريضة ومساندتها وذلك بمراسلة رئيس الفريق البرلماني الذي ينتمي إليه برلمانيو حزب التقدم والاشتراكية لطرح المشكل على السيد وزير الداخلية مادامت السلطات الإقليمية عاجزة عن إيجاد حل.