استنكر أزيد من 15 جمعية التعريفة الجديدة التي فرضتها شركة النقل الحضري «ألزا»، وهي ثمانية دراهم في اتجاه كل من الأحياء التالية: الحسنية وتماونزا وأورير وتمراغت وتغازوت. وذكر البيان الاستنكاري، الذي أصدرته الجمعيات، أن الشركة الإسبانية عمدت إلى رفع التعريفة في أقل من 24 ساعة من خمسة إلى 8 دراهم، بينما لا يتجاوز ثمن التذكرة من وسط مدينة أكادير إلى مناطق أخرى أكثر بعدا سوى 4 دراهم. وقد خلقت هذه التعريفة الجديدة حركة احتجاجية قوية في صفوف السكان القاصدين للوجهات سابقة الذكر والذين يشكل البحارة والنساء العاملات في معامل تصبير السمك أغلبيتهم، فضلا عن الطلبة والتلاميذ الذين سيجدون أنفسهم مع بداية الدخول الجامعي والمدرسي الحالي أمام أزمة نقل مدرسي حقيقية، خاصة مع تداول أخبار تفيد بأن النقل المدرسي تم توقيفه من طرف بلدية أكادير، الأمر الذي ينذر باندلاع احتجاجات طلابية مع انطلاق الموسم الجامعي المقبل. وقد ناشدت الجمعيات الموقعة على البيان الاستنكاري والي جهة سوس ماسة من أجل التدخل لإيجاد حلول مناسبة لهذا المشكل والتخفيف من معاناة المواطنين، كما تم توجيه طلب مراجعة ثمن تذكرة النقل إلى شمال أكادير إلى رئيس المجلس البلدي لأكادير. وفي سياق متصل، قام عدد من المواطنين باعتراض سبيل حافلات الشركة بمنطقة أنزا في خطوة احتجاجية لإبلاغ استنكارهم لما أقدمت عليه شركة «ألزا» وهي التي لم تكمل شهرها الأول بمدينة أكادير. كما أثار انتباه المتتبعين وجود حافلات تابعة للشركة تحمل الألوان التي تستعملها الشركة بمدينة مراكش. وقد علمت «المساء»، في وقت لاحق، بأن الشركة استعانت بأزيد من 25 حافلة كانت مستعملة بمدينة مراكش لتعزيز خطوطها بمدينة أكادير، في حين أنه كان قد تم الإعلان في حفل الافتتاح عن كون الشركة ستعتمد على أسطول يتكون من حافلات جديدة. ويتساءل المتتبعون في هذا السياق حول ما إن كانت الشركة قد خالفت دفتر تحملاتها أم إن الأمر يتعلق بإجراء مؤقت لسد الخصاص في انتظار تعزيز الأسطول بحافلات جديدة.