قدمت اوركسترا برلين الفلهارمونية التي غالبا ما توصف بأنها الأفضل في العالم، حفلا ضخما مؤخرا في ابوظبي شارك فيه أكثر من 120 عازفا، مسجلة عودة تاريخية إلى العالم العربي بعد 42 عاما من حفلها في مدينة بعلبك اللبنانية مع هيربرت فون كارايان. وقاد السير سايمون راتل بدقة ودينامية الاوركسترا التي تغيرت تشكيلتها في كل من الأعمال الأربعة التي قدمتها في «قصر الإمارات» لتصل إلى الذروة مع دخول مطرقة الخشب العملاقة وأوراق القصدير ولوح الصفيح إلى مجموعة الإيقاعات في الاوركسترا. وقدمت الاوركسترا سمفونية جوزف هايدن (1732--1809) التاسعة والتسعين، وهي من أعمال المؤلف التي تعرف ب»سمفونيات لندن»، كما قدمت السمفونية الثانية ليوهانس براهمس (1833-1897) التي تنتهي بتصعيد اوركسترالي مدهش. وما بينهما, قدمت الاوركسترا عملا للمؤلف الان بيرغ (1885-1935) بعنوان «ثلاثة اعمال اوركسترالية» تنتهي بحركة «مارش» صاخبة تتوقف فجأة بضربة المطرقة الخشبية كانها ضربة القدر. كما عزفت الاوركسترا عملا للعضو السابق فيها بريت دين بعنوان «سقوط كوماروف»، وهي عمل الف خصيصا للاوركسترا. وصفق الجمهور مطولا للاوركسترا وللمايسترو راتل الذي يقودها منذ 2002 بعد مسيرة مثيرة مع اوركسترا مدينة بيرمينغهام البريطانية. وحفل الاوركسترا البرلينية يأتي ضمن موسم مهرجان الموسيقى الكلاسيكية 2010-2011 في العاصمة الإماراتية الذي سيشمل أيضا عروضا لعازف التشيلو الصيني الأميركي يويو ما ولقائد الاوركسترا دانييل بارمبويم.