خارطة الطريق تهدف إلى جعل الحزب ينخرط في المعارك النضالية التي تخوضها شرائح المجتمع أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بن عبد الله، أن الحزب مطالب بتكثيف مجهوداته لمواجهة الأوضاع السياسية الراهنة والتغلب على الشرخ الواسع في الجو السياسي العام بين فئات المجتمع والطبقة السياسية. وشدد خلال ترأسه لأشغال مجلس جهة فاس بولمان للحزب رفقة وفد يتكون من الرفيقين عبد الأحد الفاسي الفهري وعلي الإدريسي عضوي المكتب السياسي للحزب، أنه كلما تمكن الحزب من تقوية نفوذه وتوسيع صفوفه، كلما تأتى له التأثير في المشهد السياسي واتخاذ مبادرات تسعى لفتح آفاق جديدة والخروج من هذا الوضع السياسي المختل، موضحا انه ينبغي أن نعمل بأهداف واسعة ووضع آليات للعمل والقياس وتقييم الجدوى لعمل الحزب، وجعل المكتب السياسي إطارا يلعب دور القاطرة في العمل الحزبي إلى جانب اللجنة المركزية واللجن الدائمة في الحزب. وأبرز الأمين العام للحزب مراحل إعداد خارطة الطريق التي ستترجم على أرض الواقع خلاصات ومقررات المؤتمر الوطني الثاني للحزب المنعقد أواخر شهر ماي الماضي تحت شعار جيل جديد من الإصلاحات لمغرب الديمقراطية في أجواء نضالية رائعة متميزة،موضحا أن المهام المطروحة على الحزب بعد المؤتمر الوطني، هي اعتماد التوجهات الأساسية والتوصيات التي حددها هذا المؤتمر من أجل استثمار النجاح الذي حققه سياسيا وتنظيميا، وتحويل الحماس المعبر عنه إلى طاقة للعمل. وأكد أن خارطة الطريق تستمد مرجعيتها من وثائق المؤتمر الوطني وبرنامجه الاقتصادي والثقافي وقانونه الأساسي. وأشار الأمين العام إلى أن خارطة الطريق تهدف إلى جعل الحزب ينخرط بكثافة في المعارك النضالية التي تخوضها الجماهير الشعبية وأن الحزب يتخذ عدة مبادرات لتعبئة المواطنين للدفاع عن مصالحهم الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية موازاة مع مختلف الإجراءات التي يقوم بها الحزب خلال مشاركته الحكومية. داعيا في هذا الصدد كل تنظيمات الحزب إلى تفعيل برامجها وترصيص صفوفها، وإبداع أشكال نضالية قادرة على جعلها مستعدة لخوض غمار المعركة الانتخابية المقبلة، مؤكدا، أن المكتب السياسي سيتخذ مبادرات لإبرام عمل مع الفروع المحلية وتزويد المقرات باللوازم المعلوماتية والمكتباتية الضرورية لجعلها تقوم بدورها في أحسن الظروف، كما دعا إلى هيكلة التنظيمات الحزبية التي تحتاج إلى الهيكلة، وإعطاء الأولوية للتكوين، وتنظيم حمالات للانخراطات الجديدة، وإعطاء أهمية للمنظمات الموازية والقطاعات. كما دعا إلى خلق لجن إقليمية للانتخابات، ووضع خارطة طريق فرعية تلائم خصوصيات كل فرع. ومن جهتهما أكد الرفيقان علي الإدريسي وعبد الأحد الفاسي على أهمية الانتخابات في فرز نخب تسير الشأن المحلي كما تحدثا عن المهام المطروحة على الحزب لتحقيق تحالفات طبيعية تساهم في النهوض بالأوضاع الاجتماعية الاقتصادية السياسية والثقافية، وإعادة الثقة إلى المشهد السياسي، كما أبرزا أهمية المدرسة التكوينية التي سينظمها الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بفاس تحت إشراف المكتب السياسي. وقد تميز الاجتماع بنقاش جاد وهادف وبخلاصات تعتبر بمثابة مخطط استراتيجي للحزب بجهة فاس بولمان لتعبئة كل التنظيمات للانخراط في برنامج خارطة الطريق التي أنجزها الحزب.