الأمين العام نبيل بنعبد الله يعلن خارطة الطريق في أفق 2012 أعلن نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أنه سيلتقي يوم غد الثلاثاء باللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في إطار سلسلة من اللقاءات سيعقدها في وقت لاحق مع أحزاب حليفة سواء داخل الكتلة أو داخل الأغلبية الحكومية أو بعض الأحزاب السياسية الأخرى التي لها تأثير على الساحة السياسية المغربية. وقال بن عبد الله خلال اللقاء الأول الموسع للجنة الوطنية للحياة التنظيمية، الذي انعقد تحت شعار «تفعيل الاختيارات التنظيمية للمؤتمر الوطني الثامن» أول أمس بالرباط، إن هذه اللقاءات، التي ستنطلق خلال الأسبوعين المقبلين، تهم تلك الأحزاب التي ردت بالإيجاب على رسائل كان قد بعثها الحزب إليها بغرض اللقاء من أجل التشاور في مجموعة من القضايا التي تهم الحقل السياسي ببلادنا، من قبيل تلك المتعلقة بإصلاح مدونة الانتخابات تحضيرا للاستحقاقات التشريعية 2012. وأوضح الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن الهدف من هذه المبادرة يكمن إعطاء قيمة جديدة للعمل السياسي والعمل على صياغة مقترحات قد تكون مشتركة ومتوافق بشأنها حول الإصلاحات التي يجب أن تمس أساسا الفضاء السياسي، سواء تعلق الأمر بمدونة الانتخابات أو بقانون الأحزاب أو بكل الإجراءات التي من شأنها أن ترفع من الفعل السياسي في بلادنا، وأن تبرز مكانة الأحزاب السياسية في الساحة المؤسساتية المغربية. من جانب آخر، أورد نبيل بن عبد الله أن اللقاء الموسع للجنة الوطنية للحياة التنظيمية المنبثقة عن اللجنة المركزية، مبادرة تضاف إلى مبادرات أخرى كان الحزب قد اتخذها خلال الصيف المنصرم، تتوخى تحريك الواجهة السياسية بقوة وجعل الدخول السياسي يكتسي طابعا متميزا يجعل الحقل السياسي يسير في اتجاه إحداث مصالحة حقيقية بين العمل السياسي والمواطنين، مشيرا إلى أن تحقيق هذه الغاية لا يمكن أن يتم دون إشراك واسع لكل الهياكل الحزبية والقطاعات السوسيو مهنية والمنظمات الموازية. ودعا في هذا السياق مناضلي حزب التقدم والاشتراكية إلى الانخراط الفعلي في مختلف المعارك الاجتماعية التي تهم بالأساس القضايا والانشغالات اليومية للمواطنين والمواطنات من قبيل مشاكل العطالة وتحسين المعيش اليومي للمواطنين، وقضايا أخرى ذات أهمية كتلك المتعلقة بإصلاح أنظمة التقاعد وكل القضايا الاجتماعية الأخرى كالتعليم والصحة...، مؤكدا على أن ممارسة السياسة بهذا الشكل والاعتماد على سياسة القرب من شأنه أن يصالح المواطنين مع السياسية. وأعلن بن بعبد الله عن خريطة طريق التي أعدها الديوان السياسي والتي تهم الحياة الحزبية في إطار تطبيق مقررات المؤتمر الوطني الثامن، والتي سيتم تفعيلها انطلاقا من شهر أكتوبر الجاري، وتهم بالأساس إعادة هيكلة الهيآت الحزبية المحلية والإقليمية، تفعيل المجالس الجهوية، تنشيط القطاعات السوسيو مهنية والمنظمات الموازية، إبرام عقود البرامج مع الفروع الإقليمية، إشراك أكبر عدد ممكن من الكفاءات والمؤسسات الحزبية؛ وفي مجال التكوين، تنظيم المدارس الجهوية للتكوين وتحديد تواريخ انعقادها، تحديد تاريخ انعقاد الجامعة الوطنية الحزبية للتكوين واستثمارها كنشاط سياسي بارز. وبالنسبة لمجال الانتخابات الشروع في إحداث لجنة وطنية للانتخابات وتكوين لجن إقليمية للانتخابات، وبلورة الخطة التواصلية الخاصة بهذه الاستحقاقات. وفي ذات السياق، قدم أعضاء الديوان السياسي الذين لهم علاقة مباشرة بالحياة التنظيمية، وهم على التوالي عبد الأحد الفاسي الفهري المكلف بالتكوين، وكريم التاج المكلف بالتواصل الخارجي والشؤون الثقافية، وغزلان المعموري المكلفة بالتواصل الداخلي، ومحمد أمين الصبيحي المكلف بالانتخابات وتنمية الحزب، وأنس الدكالي المكلف بالمالية، (قدموا حميعهم) عروضا في إطار خريطة الطريق التي أعلن عنها الأمين العام للحزب، وقد ركزت هذه العروض على إعطاء دينامية تنظيمية وتأهيل كل مكونات الحزب في أفق خوض غمار الاستحقاقات السياسية المقبلة وعلى رأسها انتخابات 2012. والعمل على بلورة خطاب سياسي قريب من الناس ويبسط مقترح الحزب الرامي إلى ضرورة تبني جيل جديد من الإصلاحات يهم جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد، كما أكد أعضاء الديوان السياسي على أن أهمية هذه المقاربة التنظيمة تهم تفعيل الهياكل الحزبية والقطاعات السوسيو مهنية والمنظمات الموازية بناء على تصور سياسي واضح ووفق مقاربة شمولية مبنية على أهداف سياسية واضحة تواكبها سياسة تواصلية خارجية وداخلية في إطار ما يصطلح عليه حزب التقدم والاشتراكية بممارسة السياسة بشكل مغاير، بالإضافة إلى إجراءات وبرامج تكوينية لتأهيل العنصر البشري للحزب وتمكين المناضلات والمناضلين من الأدوات الضرورية للعمل في أحسن الظروف اعتمادا على سياسة تكوينية مبنية على حاجيات حقيقية لكل الهياكل الحزبية. كما فصل أعضاء الديوان السياسي خلال هذا اللقاء الذي أداره مصطفى عديشان المكلف بالتنظيم وحياة الحزب، الإجراء التنظيمية التي أعلن عنها الأمين العام ضمن خريطة الطريق، والرامية إلى تحقيق مواكبة فعلية لعمل الفروع المحلية، وتمكينها من آليات التدبير التنظيمي وتقنيات التنشيط السياسي، على أساس أهداف محددة (نوعية وعددية)، وبرنامج عمل مسطر بآجال مضبوطة، لتحقيق النتائج المتوخاة، مع الحفاظ على المكتسبات وتطويرها. واعتماد مصاحبة منهجية في مجال التأطير والتكوين بسياسة إرادية ومضبوطة في مجال تدبير الثروة البشرية المتاحة، بهدف تنمية قدرات وكفاءات الأطر المحلية على تحمل المسؤولية وإعطاء أجوبة لمختلف الإشكاليات المطروحة، والاهتمام بالقضايا المحلية والتفاعل معها، وخاصة الاجتماعية منها، عبر عقد لقاءات مستمرة مع المواطنين، والإنصات اليومي لمشاكلهم، والدفاع عن قضاياهم العادلة، دون إغفال الانخراط والمساهمة في الدينامية الجمعوية المحلية. بالإضافة إلى الدفع بمسلسل الانفتاح الإيجابي للمناضلات والمناضلين على مختلف الفئات والشرائح المجتمعية للتمكن من التحكم في العلائق الاجتماعية وتوسيع قاعدة الحزب الشعبية والانتخابية، وتوفير التنظيمات المحلية للتجهيزات ووسائل العمل الضرورية للتمكن من تدبير الشأن الحزبي والقيام بالمهام والأدوار المناطة بها وخلق حياة حزبية تطبعها الجدية والاستمرارية. نشير إلى أن هذا اللقاء شارك فيه أعضاء الديوان السياسي المكلفون بتتبع الجهات، وبالتنظيم، وبالحياة الحزبية والانتخابات، وبالمالية، وبالتواصل، والكتاب الجهويون، والكتاب الأولون للهياكل الإقليمية، والمنسقون الوطنيون للقطاعات الحزبية ورؤساء المنظمات الموازية.