في أول دخول سياسي له على رأس الأمانة العامة لحزب التقدم والاشتراكية يقوم نبيل بنعبد الله بجولة مشاورات مع الأحزاب هدفها التوصل إلى اتفاق متوافق بشأنه حول مدونة الانتخابات،وقانون الأحزاب. وأوضح نبيل بنعبد الله في تصريحات صحفية على هامش اللقاء الوطني الموسع للجنة الوطنية للحياة التنظيمية الذي نظم أول أمس بالرباط "إن هناك وضعا سياسيا مقلقا في أفق الانتخابات التشريعية لسنة 2012 يستدعي رد الاعتبار للعمل السياسي,وتأكيد مكانة الأحزاب السياسية في الهرم المؤسساتي المغربي". وفيما يتعلق بموعد عقد هذه اللقاءات أوضح بعبد الله أن ذلك سيتم في غضون الأسبوعين القادمين،وستشمل المبادرة،حسب قوله،الأحزاب الحليفة والأحزاب غير الحليفة سيتم التحاور معها دون أن يؤدي ذلك إلى تحالف من شأنه أن يمس التحالف الأساسي للحزب داخل "الكتلة الديمقراطية واليسار والأغلبية الحكومية". واعتبر بن عبد الله, أن ممارسة السياسة بهذا الشكل والاعتماد على سياسة القرب من شأنه أن يصالح المواطنين مع السياسة عن طريق إعطاء دفعة قوية للآلة الحزبية،وجعلها قادرة على أن تتأقلم وتتفاعل مع الأهداف السياسية التي سطرها هذا المؤتمر الأخير للحزب . ولم تفت الفرصة دون أن يدعو الأمين العام إلى تبني جيل جديد من الإصلاحات التي تهم الفضاء السياسي،والدستوري،والاقتصادي،والاجتماعي،والثقافي. يذكر أن اللقاء المذكور،والذي جمع المكتب السياسي للحزب بكافة مسؤولي هياكله الإقليمية والجهوية والقطاعات السوسيو-مهنية والمنظمات الجماهيرية, قد ناقش عددا من القضايا منها على الخصوص الأوضاع التنظيمية على مستوى الجهات والأقاليم والإعلام الحزبي وأنشطة الفروع.