قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إنه على خلاف ما يقال، وعلى الرغم مما يعتري الكتلة الديمقراطية من بعض الفتور، فإن البلاد مازالت في حاجة للكتلة، و«مازلنا في حاجة إلى بلورة الرؤى والمواقف المسطرة في ميثاق الكتلة». وأضاف نبيل بنعبد الله في ندوة صحفية عقدها صباح أول أمس بالرباط عرض خلالها نتائج المؤتمر الأخير لحزب التقدم والاشتراكية ، أضاف أن اليسار لا يمكن له أن يتوفر على أغلبية مريحة، «لذلك فنحن في أمس الحاجة الى الكتلة الديمقراطية» وأعلن بنعبد الله أن حزبه سيسعى خلال الأسابيع القادمة إلى الدعوة لجمع مكونات الكتلة، وشدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية على الحاجة إلى خلق مقاربات توافقية ، كما تم خلال مرحلة الجيل الأول من الإصلاحات ، وهو الأمر الذي يتطلب الانفتاح على كافة القوى الديمقراطية. ولم يخف بنعبد الله الصعوبات التي تعترض مبادرات لم اليسار المغربي بكافة مكوناته، وأكد أنه سيتم تشكيل قطب من ثلاثة أحزاب في المرحلة الأولى. واستغرب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ، وزير الاتصال السابق، الهجوم غير المفهوم الذي شنته إحدى اليوميات عقب انتهاء مؤتمر الحزب والذي وصفه بالناجح بإجماع كافة القوى السياسية ، الاجتماعية ،الثقافية والإعلامية. واعتبر أن تلك الصحيفة ربما تكون قد عبرت عن مواقف بعض الأوساط، وأضاف «ننتظر أن تنشر هذه اليومية بيان حقيقة يكشف عن مجانبتها للحقيقة في ما نشرته، وإذا لم يتم ذلك سيتم اللجوء الى المنظمات المهنية لتقول كلمتها». وكان نبيل بنعبد الله قد أوضح في عرض تقديمي له رؤى ومواقف الحزب حيال المشهد السياسي المغربي خاصة ما تعلق بالمظاهر السلبية التي بدأت تطبع الحياة السياسية، معتبرا أن الاصلاحات السياسية هي المدخل لتحقيق تلك الاصلاحات خاصة الاصلاحات الدستورية وإصلاح مدونة الانتخابات، وقانون الأحزاب للحد من ظاهرة الترحال، والذهاب إلى تشكيل أقطاب سياسية، والابتعاد عن تشكيل خريطة سياسية بأساليب معاكسة للتطور الديمقراطي.