تمنى إسماعيل العلوي، المغادر للأمانة العامة لحزب التقدم والاشتراكية، أن تخلفه امرأة على رأس الحزب، في المؤتمر الوطني المقبل، بينما يشدد الصراع على المنصب بين نبيل بنعبد الله، وسعيد السعدي. وقال العلوي، في ندوة صحفية، عقدها الديوان السياسي للحزب أول أمس الثلاثاء، بالرباط "تمنيت لو تقلدت امرأة منصب الأمانة العامة في الحزب خلال المؤتمر الوطني المقبل"، قبل أن يستدرك، ويشير إلى أن أمنيته تلك "غير جاهزة للتنفيذ في الوقت الحالي". وامتنع العلوي عن ذكر أي اسم من القياديين، الذي سيخلفه في الأمانة العامة للحزب، قائلا "لست من النفاثات في العقد، حتى أعلن عن الاسم، الذي سيكون أمينا عاما جديدا"، دون أن يخفي أن هناك صراعا بين قياديين في الحزب على خلافته، مناشدا كل رفاقه الراغبين في الترشح لمنصب الأمين العام أن يحاولوا أن يحسموا الخلاف بينهم، عبر التوافق قبل أن يتوجهوا إلى المؤتمر، الذي سيعقد في بوزنيقة، من 28 إلى 30 ماي الجاري. وعلمت "المغربية" أن صراعا حادا يدور بين القياديين في الحزب، نبيل بنعبد الله، وسعيد السعدي، اللذين يرغبان في خلافة العلوي. وقال مصدر قيادي، رفض ذكر اسمه، إن بنعبد الله يتسلح في حرب الأمانة العامة بوزراء الحزب والشبيبة الاشتراكية، فيما يستعين السعدي بالجيل الأول في قيادة التقدم والاشتراكية وتيار الأخوين كرين ونقابيي الحزب، المنتمين إلى الاتحاد المغربي للشغل. وأضاف المصدر ذاته أن السعدي ينظم، في الوقت الحالي، جولات في الفروع الحزبية، ويعقد لقاءات مع المناضلين، من أجل استعانة بهم في معركته لتولي مسؤولية الأمين العام الجديد. واعتبر المصدر ذاته أن كفة بنعبد الله تبدو راجحة إذا حسم صراع خلافة العلوي عبر التوافق داخل الديوان السياسي. وأضاف "أما إذا لم يتوصلا إلى حل، ودخلا حلبة التصويت من خلال جلب أصوات أعضاء اللجنة المركزية المنتخبين في المؤتمر، فإن الموازين ستختلف". يشار إلى أن نقابيي الحزب المناصرين للسعدي سيعقدون منتدى وطنيا لقطاع الشغل والنقابات، السبت المقبل بالرباط، استعدادا لعقد المؤتمر الوطني الثامن للحزب، وسيحاضر فيه سعيد السعدي في هذا المنتدى، رفقة أطر نقابية أخرى، دون أن يكون بنعبد الله بين المحاضرين. ورغم أن النشاط النقابي يندرج في إطار التحضير للمؤتمر الوطني للحزب، فإن الإعلان عنه لم يأت إلا من خلال بعض أنصار السعدي، الذين وزعوا دعوات المنتدى، وبرنامجه الخاص خلال الندوة الصحفية، التي عقدها إسماعيل العلوي.