شكلت مسألة حماية وتثمين بحيرتي أغلمان أزغزا وتيغلمامين محور لقاء عقد بمقر عمالة إقليمخنيفرة. وقدم خلال هذا اللقاء الذي ترأسه عامل الإقليم، تقرير حول المرحلة الثالثة من الدراسة المتعلقة بحماية وتثمين هذين الموقعين الطبيعيين، وتتمحور حول إعداد تصميم مندمج للتنمية المستدامة للمناطق المجاورة للبحيرتين. كما ذكر ممثلو مكتب الدراسات باتساق المراحل السابقة للدراسة المتعلقة بإعداد تشخيص للوضعية الحالية ووضع تقييم شامل للنظام البيئي للبحيرتين ولجودتهما وكذا للنظام المائي. وأوضحوا أن المرحلة الثالثة من هذه الدراسة تهدف إلى تحديد تهيئة وتثمين (مسار الولوج، التجهيزات والأنشطة المجاورة للبحيرات...)، واقتراح أسلوب للتدبير والحماية، إلى جانب تقييم مفصل للتكلفة الإجمالية لتمويل هذا المشروع. وبعد أن قدموا لمحة حول الوضعية الجغرافية والمواصفات الجيولوجية للبحيرتين المعنيتين، تطرق ممثلو مكتب الدراسات إلى الأسلوب الذي اعتمدوه لإعداد تصميم للتهيئة يدمج المناطق المجاورة للبحيرتين. وبخصوص مشاريع التهيئة المقترحة لتثمين بحيرة أغلمان أزغزا، تتوقع الدراسة، على الخصوص، إنشاء منطقتين لوقوف السيارات تصل قدرتهما الاستيعابية إلى 610 سيارة، ومخيم يضم 380 سريرا مع أربعة أجنحة طبية، وملاعب رياضية، إلى جانب أشغال التشجير ومرافق أخرى متنوعة، علاوة على إنجاز محطة صغيرة لضخ المياه المستعملة. وفي ما يتعلق ببحيرة تيغلمامين، ستهم أشغال التهيئة بالأساس إنشاء موقف للسيارات (364 سيارة) ومخيم (75 سريرا)، وأشغال التشجير إلى جانب ممرات وفضاء للنزهة. وحسب الدراسة فستتطلب مختلف هذه الأشغال ومشاريع التهيئة غلافا ماليا يصل إلى 58ر80 مليون درهم بالنسبة لبحيرة أغلمان أزغزا، و42 مليون لبحيرة تيغلمامين. وأكد في افتتاح هذا اللقاء الذي عرف مشاركة ممثلين عن وكالة الحوض المائي لأم الربيع والمندوبية الجهوية للسياحة والسلطات المحلية ورؤساء المصالح الخارجية وشركاء في هذا المشروع، أهمية هذا المشروع بالنظر لأثره الإيجابي على تنمية السياحة وخاصة الإيكولوجية وعلى الاقتصاد بالمنطقة. وأوضح أن هذا المشروع الذي يندرج في إطار السياسة البيئية التي ينهجها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سيمكن أيضا من الاستغلال الاقتصادي والاجتماعي والسياحي للمواقع الطبيعية التي يضمها الإقليم. من جانبهم, تساءل مختلف المتدخلين عن مصادر كهربة وتزويد المواقع بالماء الصالح للشرب، مقدمين ملاحظات تتعلق على الخصوص بمكان إنشاء محطة الضخ المرتقبة ببحيرة أغلمان. كما شددوا على ضرورة وضع مراكز للماء مخصصة لماشية سكان المنطقة، وإنجاز مشاريع التهيئة بمواد محلية (الخشب، الحجر..) من أجل الحفاظ على الطابع الايكولوجي والطبيعي للمواقع المعنية. يشار إلى أن المرحلة الرابعة والأخيرة من الدراسة تهم إعداد مشروع اتفاقية شراكة لإنجاز مشاريع تهيئة مقترحة لحماية وتثمين البحيرات موضوع الدراسة.