شكل موضوع تدبير النفايات المنزلية والمماثلة محور اجتماع انعقد اليوم الثلاثاء في خنيفرة ترأسه عامل الإقليم السيد أوعلي حاجير. وقال السيد حاجير في مستهل هذا اللقاء أن دراسة لإعداد مخطط مديري لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة لإقليم خنيفرة سيتم إطلاقها قريبا. وبعد أن استعرض مختلف مراحل إنجاز هذه الدراسة، دعا العامل السلطات المحلية والجماعات المعنية إلى جمع المعطيات والاحصاءات حول التجمعات التابعة للإقليم، وتقدير حجم النفايات المنتجة على صعيد كل تجمع ووضع هذه المعطيات رهن إشارة مكتب الدراسات في أقرب الآجال. كما دعا إلى اختيار الأماكن المناسبة لاقتراحها لمكتب الدراسة من أجل إحداث مطارح عمومية، مضيفا أن الأماكن المختارة يتعين أن تكون بعيدة عن التجمعات والمحاور الطرقية الرئيسية للجماعات ومصادر المياه وذلك لتفادي تأثيرها على البيئة. واغتنم العامل هذه المناسبة للتذكير بالتوجيهات الملكية السامية في هذا المجال، والمتعلقة أساسا بوضع ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة، مؤكدا أن تدبير النفايات ينبع من صلاحيات المجالس الجماعية وفقا للميثاق الجماعي (فصلي 39 و40). وأبرز في هذا الصدد دور الجماعات ومسؤولياتها في حماية البيئة ولاسيما الموارد الغابوية التي يزخر بها الإقليم، مشيرا في الوقت ذاته إلى مسألة التطهير السائل الذي تعاني منه بعض مناطق الإقليم. من جهتهم، دعا المتدخلون إلى أن تأخذ هذه الدراسة بعين الاعتبار التجمعات الواقعة بالمحاور الطرقية الكبرى والتي لا تتجاوز ساكنتها 500 شخص مع ضآلة حجم النفايات المنبعثة بها. ويندرج إعداد المخطط المديري لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة بإقليم خنيفرة في إطار الاتفاقية الخاصة بين وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية) وكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة ووزارة الاقتصاد والمالية.