أكد المشاركون في لقاء عقد، اليوم الثلاثاء بمدينة خنيفرة، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج، أن هذا الموعد السنوي يشكل مناسبة لبحث مختلف القضايا التي تهم هذه الجالية. وأبرزوا أهمية هذا اليوم الوطني الذي يعتبر أيضا مناسبة لتعزيز الروابط القائمة مع المغاربة المقيمين بالخارج والاطلاع على طموحاتهم وتطلعاتهم. وأكد عامل إقليمخنيفرة السيد أوعلي حاجير، في كلمة بالمناسبة، الاهتمام الخاص والعناية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس هذه الجالية، مضيفا أن قضاياها تندرج ضمن أولويات السياسة الحكومية. وبعد تسليطه الضوء على الموضوع الذي تم اختياره هذه السنة لتخليد هذا اليوم الوطني، والذي يتمحور حول تأثير الأزمة الاقتصادية على حقوق الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ذكر السيد حاجير بأن حماية حقوق مغاربة العالم تعد إحدى الانشغالات الأساسية للسلطات العمومية. كما اغتنم الفرصة للتأكيد على ارتباط المغاربة المقيمين بالخارج ببلدهم الأم، وتعبئتهم الثابتة للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة. من جهتهم، أشاد بعض مغاربة العالم بالمجهودات المبذولة والإنجازات المحققة لفائدتهم، وكذا بالدينامية التنموية التي تشهدها المملكة، على العموم، وإقليمخنيفرة على وجه الخصوص. من جهة أخرى، أبدوا كذلك بعض الملاحظات بخصوص بعض الخدمات العمومية، مع الإشارة إلى الصعوبات التي يواجهونها على مستوى بعض الإدارات. ومن جانبهم، أكد ممثلو السلطات المحلية والمصالح الخارجية استعدادهم الكامل والتزامهم بالسهر على البت في مختلف المشاكل التي يواجهها المغاربة المقيمون بالخارج، وأن يقوموا بالإصغاء لشكاوى هذه الجالية بشكل متواصل. وشكل هذا اللقاء مناسبة لممثلي المركز الجهوي للاستثمار بجهة مكناس-تافيلالت والشركة القابضة للتهيئة "العمران-مكناس"، لتقديم عروض تهم على التوالي، فرص الاستثمار بالإقليم والجهة بشكل عام، وبرنامج العمليات والمشاريع التي تنجزها شركة "العمران" بإقليمخنيفرة. وكان اليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج، الذي يتم تخليده في 10 غشت من كل سنة، قد تم إقراره منذ سنة 2003، وهو يرمي بالأساس إلى تقوية الروابط التي تجمع المغاربة المقيمين بالخارج مع بلدهم الأم، والتوقف عند انتظاراتهم وتطلعاتهم.