بعد أربعة عشر عاما عن تكونها بالدشيرة نواحي أكادير، فاجأت مجموعة أيت ماتن المعتصم جمهور أغاني المجموعات الغنائية السوسية بتوقيع ألبومها الفني الأول، الذي تتضح من خلال قطعه الغنائية علامات الانسجام بين الإيقاع واللحن والكلمة، بعد أن استفادت المجموعة من تمرسها الطويل في مجال إحياء الحفلات والمهرجانات المتعددة. «لم نكن نود الخروج الفعلي إلى الميدان بتسرع وعشوائية، وكنا نحرص دائما على وضع خطة عمل فنية تستجيب لتساؤلات الكينونة الفنية التي نتغناها، وطبعا عمر المجموعة الفني فرض تغير الوجوه، وضخ دماء جديدة، بفعل ظروف العمل وإكراهات أخرى، حيث أن دلالة الاسم المقرون بما هو فني يكمن في وجود ثلاث إخوة من أسرة واحدة، وهم على التوالي محمد، جمال وسعيد المعتصم»، بهذه الكلمات، لخص محمد المعتصم البدايات الأولى للمجموعة، قبل أن يضيف بصدد نوعية العلاقة التي تربط «أيت ماتن» بالجمهور السوسي قائلا: «نحن والحمد لله نحظى بتعاطف غير مشروط على المستوى المحلي، ومنذ توزيع الألبوم الأول الذي يحمل عنوان «إفو الحال»، ونحن نتوصل بتشجيعات من جمهور متعدد، ينتمي لمدن مغربية مختلفة، بشكل لم نكن نتوقعه أن يكون مكثفا، خاصة وأن البدايات الأولى لأي مجموعة تحتاج إلى اجتهاد متواصل قبل صناعة الإسم».