تنظم مؤسسة "أونا" الدورة الصوتية "Acoustic Sessions " في نسختها الثانية، بدارالفنون بالدارالبيضاء، بمشاركة مجموعة من الفنانين المغاربة الشباب، ويتعلق الأمر بالفنانة أوم والفنان باري، ومجموعتي"هوسا" و"هوبا هوبا سبيريت".وستشهد هذه الدورة، التي انطلقت فعالياتها السبت الماضي، تقديم أربعة عروض موسيقية، أيام 8 و 22 و29 من الشهر الجاري. وكان الجمهور المغربي على موعد يوم فاتح ماي مع مجموعة "هوبا هوبا سبيريت"، التي تعد من المجموعات الشبابية، التي دخلت ميدان الغناء مند عشر سنوات. استطاعت أن ترسم لها طريقا مميزا يجمع بين مختلف اللغات والثقافات، وبين مختلف الألحان والألوان الموسيقية. لها لون فني يجمع بين طاقة الروك والإيقاع المغربي. ولتتواصل المجموعة الغنائية مع جمهورها، أنتجت ألبومين، وقدمت العديد من السهرات. وحرصا من مؤسسة "أونا" على خلق تواصل بين الفنانين والجمهور، وتشجيع المواهب المغربية الصاعدة، تستضيف هذه الدورة كذلك الفنانين باري يوم 8 ماي الجاري، وأوم يوم 22 من الشهر نفسه، ومجموعة "هوسا" يوم 29 ماي. . وتسعى المؤسسة كذلك إلى جعل دار الفنون بالدارالبيضاء فضاء يلتقي فيه الفنانون لمعانقة الجمهور بشكل مباشر، من خلال تقديم سهرات يتجاوب فيها الغناء الجميل والتشجيع المتواصل، كما تهدف من خلال تنظيم هذه الدورة الصوتية، تقريب الجمهور من الفنان، وخلق فضاء للتعارف عن قرب، والوقوف على آخر إبداعاته. كما ستشكل دار الفنون فضاء مميزا لهذه العروض. وحددت مؤسسة "أونا" ثمن تذاكر الدخول في خمسين درهما، حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من الجمهور بالاستمتاع بهذه الحفلات. وباري، فنان ترعرع بالحي المحمدي، اسمه الحقيقي محمد بحري، تأثر بمجموعة ناس الغيوان، واشتعلت بداخله حرارة الغناء في سن صغير. له لون فني متميز، من خلال مشاركاته في العديد من السهرات الوطنية، كما أنجز ألبومين غنائيين يحمل آخرهما عنوان "السيبة". بالنسبة للفنانة أوم واسمها الحقيقي أم الغيث بنصحراوي، فبدأت مسارها الفني، من خلال مشاركتها في برامج تلفزيوني مخصص للأطفال، مرضى القلب، إلى جانب عازف البيانو الإيطالي أرماندو باوني. سنة 2003 قررت أن تتفرغ بشكل دائم للغناء، وبعد تجربة سنة متواضعة في الموسيقى بباريس، عادت أوم إلى المغرب وبدأت تدخل أنماطا موسيقية جديدة في أعمالها الفنية مثل الحساني والكناوي. في السنة نفسها التقت بالفنان باري، الذي قدمت معه سينجل، إلى جانب تقديم حفلات جمعتهما في العديد من المهرجانات. بخصوص مجموعة "هوسا" الغنائية، ظهرت سنة 2002، بعنصرين فقط، وتوسعت المجموعة، بفضل عشقها للغناء، إلى أن بلغ عددها ثمانية أفراد، وقاموا بعدة جولات موسيقية في المغرب. ووفاء منها للجمهور، قدمت مؤسسة "أونا"، السنة الماضية، النسخة الأولى ل "الدورة الصوتية"، من خلال تقديم خمسة حفلات جمعت فنانين يعتمدون على الأداء المميز، والعزف على آلات موسيقية هادئة، وأعطوا من خلال العروض قيمة للكلمة والصوت، ويتعلق الأمر بحفل فني ساهر أحيته فرقة "كانكا فيبس"، التي أتحفت الجمهور الحاضر بلوحات فنية تمتزج فيها الألوان الموسيقية، كما حضرت مجموعة "ناس الغيوان"، التي تحظى بشعبية كبيرة وطنيا ودوليا، وتتمحور أغانيها حول التراث المغربي، سواء على مستوى الكلمة أو اللحن. ونجحت المجموعة في الحفاظ على مكانتها لعقود عدة، بسبب التزامها واجتهادها في تقديم أغان تتبلور في قالب جيد، ولحن متميز، تعودهما الجمهور، منذ انطلاقها. كما استضافت "دار الفنون" بالدارالبيضاء مجموعة "مزكان" الشبابية، التي تعتمد على لون موسيقي ينعت بالشعبي غروف، "شعبي"، لأنها موسيقى الشعب، موسيقى المغاربة، و"غروف" لأن المزيج الذي يطبع موسيقى المجموعة مستمد من الموسيقى الغربية، خصوصا الجاز، ويرى بعض أعضاء المجموعة أن هذا المزيج الموسيقي يستقطب الجمهور من جميع الأجناس، بغالبية مغربية. وعن المواضيع التي تتطرق إليها مزكان، فهي تتحدث عن السلم والبهجة والتفاؤل، وتحمل رسالة المحبة وكل ألوان التعايش. كما حلت الفنانة نبيلة معن، ضيفة على الدورة الصوتية، السنة الماضية، وهي من المواهب الشابة التي اتخذت الأغنية الأصيلة هدفا لها، إذ استطاعت أن تغزو قلوب الشباب بصوتها الجميل، وتحاول أن تبصم في الساحة الغنائية ببصمات تراثية فنية، فقد عشقت الموسيقى، منذ سن مبكر، بدأتها بتقليد الأصوات الغنائية، محاولة في الوقت نفسه خلق أسلوب يميزها في الساحة الغنائية المغربية، كما تحاول الآن أن تقدم للجمهور المغربي فنا راقيا يظل يحتفظ به في ذاكرته، كما هو الشأن للعديد من الوجوه الفنية، التي بصمت خارطة الساحة الغنائية المغربية بأعمال جيدة. واختارت الفنانة الشابة خنساء باطما، سليلة الغيوان، لونا غنائيا خاصا بها، فهي تشبعت بروح الغناء وقوة الأداء الغيواني، ما جعلها تخلق لنفسها إيقاعا غنائيا فريدا في الساحة المغربية، ولها مشاركات عديدة في مهرجانات وطنية ودولية. يشار إلى أن مؤسسة "أونا" تهدف إلى خلق العلاقات بين الفنانين وتطوير الميدان الفني، من خلال تنظيم معارض وندوات ثقافية عدة، وتسعى إلى تشجيع الإبداعات الثقافية والفنية، بحيث تنظم على مدى السنة مجموعة من المعارض، وتشرف على مشاريع ثقافية وفنية عدة، تستقطب فيها الجمهور بكل من دار الفنون بالدارالبيضاء، ودار الفنون بالرباط. كما تهدف المؤسسة إلى خلق التواصل بين الفنان المغربي والأجنبي وإيصال صورة الفن المغربي للآخر.