يحتضن فضاء مجازر الدارالبيضاء (الباطوار) المتواجد بتراب الحي المحمدي ، على مدى يومي 11 و12 أبريل 2009 ، تظاهرة «ثقافيات الباطوار» الذي تشرف عليها جمعية «casa mémoire» إضافة الى مجموعة من الجمعيات الثقافية والموسيقية ، نذكر منها : جمعية «البولفار»،«فنون الفيديو»،«فنون الرقص»،«كازا ديلارتي».. النسخة الأولى من «ثقافيات الباطوار» ، ستفتتح أبوابه ابتداءا من الساعة العاشرة صباحا ، من يوم السبت11 ابريل وستتواصل إلى غاية الاحد 12أبريل2009 ، حيث ستقام مجموعة من الحفلات الموسيقية التي ستحييها مجموعات موسيقية و فرق مسرحية ، وعروض في فن الازياء والرقص والسينما.. وستتوزع فقرات النسخة الأولى من «ثقافيات الباطوار» على مجموعة من الأشكال الفنية ، منها: الفنون الحية ، الفنون السمعية والبصرية ، الفنون التشكيلية ، الفنون التطبيقية وفنون الشارع. هكذا، ستشارك في محور الفنون الحية ، المجموعات الموسيقية «هوبا هوبا سبيريت» ، «هوسا»، «مازاغان»،« باري» ،«كازا كرو» ، «لمبى فج» ، «جوك أرمال» ، «أزول»، «أفريكا ستايل». و مسرح العرائس والحلقة، مسرح الطفل ، مسرح الكبار، الرقص .. وفي شق الفنون السمعية والبصرية ، سيخصص برنامجها ل «سينما أرت» ، الذي سيعرف عرض مجموعة من الافلام الوثائقية حول الدارالبيضاء ، إلى جانب عرض مجموعة من الأعمال الفنية التي تم انجازها على هامش الشراكة التي خصت المشروع الثقافي المشترك مابين الدارالبيضاء وشيكاغو... أما في مجال الفنون التشكيلية ، ستعرف مشاركة مجموعة من الفنانات والفنانين ، نذكر منهم : صفاء الرواس ، الباتول السحيمي ، حسن الشاعر ، كريم العلوي، جورج روس، جميلة لمراني، فتيحة الزموري، هشام بنوسحود... في حين ستتوزع فقرات محور الفنون التطبيقية، إلى العروض أمثال : «شوف حومتك» تنظمه جمعية «كازا ميموار» ، «عربات» ينظم من طرف مدرسة المهندسين.. ، إضافة الى عروض في فن الازياء.. بينما سيسعى فريق الفنانين المشاركين في فقرة فنون الشارع من انجاز مجموعة من الأعمال في فن الغرافيك ، يشارك فيها كل من: عصام رفقي ، ربيع العيدوني ، محمد كاظم (الملقب ب «عوينة»).. كما ستتوزع فقرات هذا المحور الى موسيقى ال «دي دجي» ، ومسابقات في رياضة التزلج (roller و bmx..).. ويمكن اعتبارحدث «ثقافيات الباطوار» ، محكوم بثلاثة معطيات ثقافية وفنية ، أولها فضاء «مجازر الدارالبيضاء» ، الذي تحول من مكان «المجزرة» إلى فضاء للإبداع والتواصل وتبادل التجارب مابين شبيبة المغرب، باعتباره مشروعا يسعى إلى الحفاظ على معمار احتل ويحتل مكانة أساسية في ذاكرة البيضاويين.. ثانيا ، حرص الفريق المشرف على تظاهرة «ثقافيات الباطوار»، على تفعيل رهان التعريف بابداعات الشباب ، التي تعد أحد الأولويات هذا المشروع ، وذلك من خلال تنظيم مجموعة من محترفات والورشات التكوينية التي سيؤطرها مجموعة من الفنانين الشباب.. أما المعطى الثالث ، فيتعلق بالجمهور الذي سيكون مدعوا للاستمتاع ببرنامج متنوع ، يتوزع مابين عروض الرقص ، الموسيقى ،الفيديو وتنصيبات الفيديو والتنصيبات الوسائطية التفاعلية ... ، حيث سيكون للجمهور موعدا مع عروض حية ومباشرة، كالانجازات الفنية وحفلات الموسيقية.. هكذا، ومن خلال هذه الأوليات، لكل الاعمال الفنية المشاركة في الدورة الاولى من «ثقافيات الباطوار»، نلمس أن شبيبة المغرب، تطرح تنويعات لمجموعة من المواضيع، لكن مع اختلاف في زوايا الرؤية ومعالجة موضوعاتها التي تنتقل مابين الانتباه للذات، الموت، العشق، الهجرة، الذاكرة، الاقصاء، الحب، الخيال..إلى جانب توظيف فنون أخرى في قالب مسرحي كفن الرقص ،الموسيقى ، السينما.. ، وكل مايدخل في نطاق فنون الشارع.. النسخة الأولى من «ثقافيات الباطوار»، ستظهر على أن هناك جيل من الفنانين الشباب ، يمتازون بالحرفية، يشاركون في المهرجانات الدولية، يطلعون على أعمال غيرهم من الفنانين المغاربة بحماس ويقظة، يناقشونها، يجادلونها ويتعلمون منها .. كما أنهم لايخفون الحديث عن تجاربهم، وعن طموحاتهم وانتظاراتهم من بلدهم المغرب .. ويمكن اعتبار تظاهرة «ثقافيات الباطوار» عبر استغلال فضاء مجازر الدارالبيضاء ، مكسبا ثقافيا للعديد من الجمعيات الفنية والثقافية ، وذلك خدمة للشباب ومواهبهم وتشجيعها . حيث هذا الفضاء ، وعلى طول السنة ، سيعرف تنظيم مجموعة من الندوات الثقافية والحفلات الموسيقية لفرق ومجموعات شبابية متنوعة ، ستعطي الاعتبارلأنماط موسيقية مثل : «الراب» ، «الهيب هوب» ، «فيزيون» ، «الروك ميطال» ، التي تبدو اليوم الأكثر حضورا وسط اختيارات شباب، وجد فيها شباب المغرب، فرصة للاحتفال بفردانية الذات بدلا من الإنصهار فيما هو جمعي ..