أسدل الستار على فعاليات مهرجان «تيمتار»، ليلة أول أمس السبت، بعد أربعة أيام من المحطات الفنية التي عاش معها جمهور مدينة أكادير على إيقاعات مختلفة، ضمت الفرق المحلية وبعض النماذج الموسيقية العالمية، في محاولة سعى من خلالها المنظمون إلى تجسيد روح التواصل بين مختلف المشارب الموسيقية التي تجسد حضارات متنوعة وتمثل قارات مختلفة. الدورة السابعة لمهرجان «تيمتار» كانت بالنسبة للعديد من المنظمين فرصة لاتخاذ قرار مراجعة المهرجان والتدقيق أكثر في أهدافه ومحاولة جعل الدورة الثامنة محطة متجددة لمهرجان أريد له أن يكون محطة لانفتاح الفنان الأمازيغي على فناني العالم. هذا وقد شهدت فعاليات المهرجان حضورا لافتا لبعض الفنانين المغاربة في المهجر، كالفنانة زهرة هندي، التي كسرت قاعدة «مطرب الحي لا يطرب»، خاصة عندما هزت فضاء مسرح الهواء الطلق وخلقت تجاوبا مع الجمهور الذي حضر بكثافة عندما علم أن زهرة هندي واحدة من الفتيات اللواتي رأين النور بحي بنسركاو، أحد أهم الأحياء الشعبية بمدينة أكادير، وقد حضر الحفل الذي أحيته الفنانة زهرة هندي التي بلورت مشوارها الفني بالمهجر بالديار الفرنسية، وزير المالية صلاح الدين مزوار ووزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش ووالي جهة سوس ماسة وشخصيات سياسية وفنية. كما عرفت المنصة التي أقيمت بساحة الأمل تجاوبا نوعيا مع إيقاعات مجموعة أرشاش علي شوهاد التي منحت الجمهور فرصة الاستمتاع بأشهر الأغاني التي يتضمنها ألبوم الفرقة التي تعتبر من الفرق البارزة في «غيوان الأمازيغية», والتي غنت لقضايا الحب والسياسة والظلم وغيرها من المواضيع. الحفلة الختامية للمهرجان كانت على إيقاعات الراي حيث أحياها الفنان الجزائري فوضيل الذي تجاوب مع الاختيارات الغنائية لشباب المدينة، حيث كان الحضور لافتا وكثيفا في ساحة الأمل، مما استدعى إجراءات أمنية مشددة لتفادي حدوث أي انفلات. كما ختم الحفلة الفنان الشعبي الداودي الذي غنى مجموعة من الأغاني من أحد أشهر ألبوماته.