مزوار يقول إن الجهوية في حاجة إلى نخب جديدة ورئيس جهة الدارالبيضاء يصف مجلسه ب»ناقص الكفاءات» قال صلاح الدين مزوار رئيس التجمع الوطني للأحرار، «إن نجاح الجهوية رهين بتوفر العنصر البشري الذي يجمع بين الكفاءة العلمية والنزاهة الفكرية والنظرة السياسية بعيدة المدى». وأضاف مزوار الذي كان يتحدث أول أمس بالدر البيضاء خلال فطور عمل مع عدد من أطر حزبه حول مشروع الجهوية الموسعة، أن «القوانين والمؤسسات لن تغير في الواقع شيئا مهما تكن متقدمة ودقيقة وثورية، إلا إذا توفر العنصر البشري الكفيل وحده بتفعيلها في الاتجاه الصحيح». وأكد مزوار على أن انفتاح الأحزاب اليوم على الطاقات الجديدة، أصبح مسؤولية وطنية سامية ومصيرية، لا بالنسبة لحزب التجمع الوطني للأحرار ولا بالنسبة للبلاد ومستقبلها ككل، داعيا إلى المساهمة في إفراز نخب محلية جديدة مؤطرة بشكل كاف يضعها على سكة إنجاح الجهوية. التأطير السياسي الكافي من عدمه، كان من وجهة نظر عمدة الدارالبيضاء، محمد ساجد، ذو معنى مختلف، فقد تحدث العمدة الذي شارك في اللقاء باسم حزب الاتحاد الدستوري الذي تجمعه بالتجمع الوطني للأحرار تحالفا برلمانيا، عن رأيه في النخب الجديدة وقال: «إنني لست بسياسي مناضل ولا بسياسي محنك، أنا فقط سياسي عملي، أمارس السياسة فقط للمساهمة في التنمية»، ثم ضرب المثل بقائمة من الأسماء القيادية بالتجمع الوطني للأحرار، حيث قال: «لم أكن أعرف بان مزوار رجل سياسة، فهو رجل أعمال وصاحب شركة نسيج، هكذا عرفته إلى أن تحول في الأخير، وعن قناعة، إلى رجل سياسة، مثله مثل منصف بلخياط (وزير الشبيبة والرياضة)، فهو رجل أعمال ناجح لم يمارس السياسة يوما، لكنه الآن يخوض غمارها، وما حصل لهما وقع لعزيز أخنوش (وزير الفلاحة والصيد البحري) أيضا إذ وجد نفسه وهو رجل أعمال رئيسا لجهة سوس ماسة درعة، ومن هنالك وهو رجل سياسة»، ليخلص إلى أن «هذه هي النخب الجديدة». ومن جهته، أكد رئيس جهة الدارالبيضاء الكبرى أن مجلس الجهة الذي يضم 110 يعرف خصاصا كبيرا في الكفاءات المسيرة ما يؤثر على عمله ومردوديته، وقال بأن المجلس وإن كانت فيه بعض الكفاءات إلا أنها غير كافية لمسايرة عجلة التنمية لمدينة تشكل ما يقرب من نصف الاقتصاد الوطني».