يضاعف نتائجه بما يناهز 423 ألف صوتا والحصول على 1766 مقعدا بزيادة 60% عن اقتراع 2009 العملية الانتخابية التي أشرفت عليها الحكومة مرت عموما في ظروف عادية وبنسبة مشاركة معتبرة النتائج المحصل عليها من لدن أحزاب الأغلبية تؤكد ثقة المواطنات والمواطنين في الأداء الحكومي عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم السبت 5 شتنبر 2015، وخصصه أساسا لإجراء تقييم أولي لنتائج الانتخابات الجماعية والجهوية ليوم الجمعة 4 شتنبر المنصرم، حيث يؤكد، في انتظار تحليل أعمق و أشمل لهذا الموضوع خلال اجتماعه المقبل، إيجابية الأجواء العامة التي جرى فيها هذا الاقتراع والتي جاءت تتويجا لمسلسل تحضيري جدي، حرصت الحكومة على أن يتم بروح التوافق والحرص على تغليب المصلحة الوطنية العليا قبل أي اعتبارات أخرى. وهو ما مكن من تنظيم انتخابات سليمة مرت، على العموم، في ظروف إيجابية وعادية وعرفت نسبة مشاركة معتبرة، ستعزز مسار البناء الديمقراطي وما عرفه من تطور منذ المصادقة على دستور 2011. وفي السياق ذاته، وقف المكتب السياسي عند بعض المظاهر السلبية المحدودة التي شابت هذه المحطة الديمقراطية الهامة، والنابعة بالخصوص من لدن بعض الأحزاب السياسية التي اعتادت إفساد الانتخابات بأساليب رجعية تقوم على استغلال ظروف الفقر التي تحياها فئات عدة من المواطنات والمواطنين وتوظيف المال الحرام من أجل استمالة الناخبات والناخبين. كما سجل المكتب السياسي بإيجابية النتائج الهامة التي حققتها أحزاب التحالف الحكومي، وهو ما يؤكد ثقة المواطنات والمواطنين في أداء ومنجزات الحكومة ودعمهم لهذه التجربة المتميزة التي تأتي في سياق دقيق، ومطروح عليها تحد كبير يتمثل في إنجاح البلورة السليمة للمضامين المتقدمة للدستور. واستحضر المكتب السياسي النتائج الإيجابية المتميزة التي حصل عليها حزبنا في هذا الاستحقاق الديمقراطي الهام، حيث حقق تقدما كبيرا على مستوى التغطية التي تجاوزت 10 آلاف مرشحة ومرشحا بنسبة تقدم وصلت إلى أزيد من 60%، و كذا مضاعفة عدد الأصوات المحصل عليها، والتي ناهزت 423 ألف صوتا وهو ما مكن من تتويج 1766 فائزة وفائزا باسم حزب التقدم والاشتراكية. وإذ يجدد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية تحياته الصادقة لكل المواطنات والمواطنين الذين وضعوا ثقتهم في مرشحاته ومرشحيه، يتقدم بتهانيه الحارة لكل الفائزات والفائزين، والمرشحات والمرشحين الذين خاضوا هذه المعركة الديمقراطية الهامة، ويستحضر بكل تقدير التعئبة الكبرى التي قامت بها التنظيمات الحزبية وعموم المناضلات والمناضلين وآلاف المتعاطفبن مع حزبنا في مختلف جهات البلاد، ويدعو التنظيمات الحزبية إلى اتخاذ كل التدابير التنظيمية والتأطيرية اللازمة من أجل إدماج كل هذه الطاقات في الهياكل والحياة الحزبية، بما يمكن من جعل حزبنا قوة صاعدة لبناء الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ببلادنا.