سجل المكتب السياسي لحزب التقدم و الاشتراكية "إيجابية" الأجواء العامة التي جرت فيها الانتخابات الجماعية والجهوية يوم رابع شتنبر الجاري، "والتي جاءت تتويجا لمسلسل تحضيري جدي، حرصت الحكومة على أن يتم بروح التوافق وتغليب المصلحة الوطنية العليا قبل أي اعتبارات أخرى". واعتبر المكتب السياسي للحزب، في بلاغ أصدره عقب اجتماعه الدوري الذي عقده السبت، وخصصه، أساسا، لإجراء تقييم أولي لنتائج الانتخابات الجماعية والجهوية ليوم رابع شتنبر الجاري، أن "إيجابية هذه الأجواء هو ما مكن من تنظيم انتخابات سليمة مرت، على العموم، في ظروف إيجابية وعادية، وعرفت نسبة مشاركة معتبرة، ستعزز مسار البناء الديمقراطي وما عرفه من تطور مند المصادقة على دستور 2011″. وفي السياق ذاته، وقف المكتب السياسي عند "بعض المظاهر السلبية المحدودة التي شابت هذه المحطة الديمقراطية الهامة، والنابعة بالخصوص من لدن بعض الأحزاب السياسية التي اعتادت إفساد الانتخابات بأساليب رجعية تقوم على استغلال ظروف الفقر التي تحياها فئات عدة من المواطنات والمواطنين، وتوظيف المال الحرام من أجل استمالة الناخبات و الناخبين". كما سجل المكتب السياسي، يضيف البلاغ، "إيجابية النتائج الهامة التي حققتها أحزاب التحالف الحكومي، وهو ما يؤكد ثقة المواطنات والمواطنين في أداء ومنجزات الحكومة ودعمهم لهذه التجربة المتميزة التي تأتي في سياق دقيق، ومطروح عليها تحد كبير يتمثل في إنجاح البلورة السليمة للمضامين المتقدمة للدستور". واستحضر المكتب السياسي النتائج الإيجابية "المتميزة" التي حصل عليها حزب التقدم والاشتراكية في هذا الاستحقاق الديمقراطي الهام، "حيث حقق تقدما كبيرا على مستوى التغطية التي تجاوزت 10 آلاف مرشحة ومرشح بنسبة تقدم وصلت إلى أزيد من 60 في المائة، وكذا مضاعفة عدد الأصوات المحصل عليها، والتي ناهزت 423 ألف صوت وهو ما مكن من تتويج 1766 فائزة و فائز باسم حزب التقدم و الاشتراكية". وأضاف البلاغ أن المكتب السياسي لحزب التقدم و الاشتراكية إذ يجدد تحياته الصادقة لكل المواطنات والمواطنين الذين وضعوا ثقتهم في مرشحاته ومرشحيه، يتقدم بتهانئه الحارة لكل الفائزات والفائزين، والمرشحات والمرشحين الذين خاضوا هذه المعركة الديمقراطية الهامة، ويستحضر بكل تقدير التعبئة الكبرى التي قامت بها التنظيمات الحزبية وعموم المناضلات والمناضلين وآلاف المتعاطفين مع الحزب في مختلف جهات البلاد، ويدعو التنظيمات الحزبية إلى اتخاذ كل التدابير التنظيمية والتأطيرية اللازمة من أجل إدماج كل هذه الطاقات في الهياكل والحياة الحزبية، بما يمكن من جعل الحزب قوة صاعدة لبناء الديمقراطية والعدالة الاجتماعية بالبلاد.