القيادة الوطنية لحزب التقدم والاشتراكية تواصل زياراتها للأقاليم للتواصل مع الناخبين دشن حزب التقدم والاشتراكية حملته الانتخابية لاقتراع الرابع من شتنبر 2015 بمدينة تمارة التي كانت منطلقا نحو حملات مكثفة شملت مختلف أقاليم وجهات المملكة، في اليومين الماضيين، خلالها واصل الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله تحركاته عبر المدن والقرى بمعية أعضاء من المكتب السياسي. وقد جاب وفد قيادة الحزب، ومرشحو الكتاب، والعشرات من المناضلين، شوارع مدن تيفلت والخميسات وويسلان، حيث وجدوا في استقبالهم مواطنات ومواطنين عبروا عن دعمهم للائحة «المعقول» وعن عزمهم التصويت على مرشحيها من أجل قطع الطريق على المفسدين، والمساهمة في تجسيد التغيير على أرض الواقع. لم يكن التجاوب اعتباطيا. فالحملة الانتخابية التي يخوضها حزب التقدم والاشتراكية مرتبطة بهويته كفضاء للممارسة السياسية العالية، وبالتالي فنوعية المرشحات والمرشحين ونوعية الخطاب الموجه للناخبات والناخبين تبرهن على الطابع المتميز لحزب يجعل المبادئ والقيم فوق كل الحسابات، بعيداً عن الديماغوجية والشعبوية والوعود الفارغة. ففي كل زقاق، أو مقهى، أو محل تجاري، أو سوق شعبي وطأته أقدام وفد قيادة حزب التقدم والاشتراكية كان الترحيب وكان التجاوب تلقائيا وإيجابيا من طرف الساكنة التي استقبلت الأمين العام وقيادة الحزب ومرشحي المعقول بحفاوة كبيرة تؤكد أن حزب الكتاب بمناضلاته ومناضليه، يعطي، على الدوام، وجها وضاء ومشرفا للعمل السياسي، عن طريق نهج سياسية القرب، والتشارك، والتعاقد مع المواطنات والمواطنين. حزب يقدم وجوها من مستويات تعليمية وثقافية عالية، تضع الرصيد النضالي لحزب التقدم والاشتراكية في خدمة القضايا الملموسة للمواطنات والمواطنين. لقد أكدت جماهير شعبنا، خلال اليومين الماضيين، أنها تعترف، من خلال تجاوبها الكبير مع الحملة الانتخابية لحزب التقدم والاشتراكية، بهذا التميز الخاص الذي يطبع مرشحات ومرشحي الكتاب، المدعومين ب «المعقول» كشعار يختزل الانتظارات العميقة للناخبات والناخبين، ويبلور بكيفية تركيبية موفقة ما ينتظرونه بكثير من الإلحاح، ويحملهم مسؤولية جسيمة يوم الرابع من شتنبر. شعار»المعقول» كان لافتا في كل حملات الحزب بمختلف المناطق، وبالتالي محفزا للسؤال الطبيعي حول ما سيقدمه الحزب لمواطنات ومواطنين احتضنوا وفود حزب التقدم والاشتراكية بحفاوة وود وتقدير. فكان الجواب عرضا مقتضبا لنبيل بنعبد الله ومن معه حول البرنامج المتكامل الطموح والواقعي الذي دخل به الحزب حملته الانتخابية، حيث ستتواصل تنقلات الأمين العام وسط حماس الرفاق والمرشحين، يومه الثلاثاء بفاس وصفرو، وغدا الأربعاء بميدلت والريش، وبعد غد الخميس بالريصاني وألنيف. ولن يتوقف المسير. بل سيتواصل بزاكورة يوم الجمعة القادم، وبكل من وارززات، وسيدي افني، وتيزنيت وأكادير وانزكان وايت ملول والسوالم وبرشيد نهاية الأسبوع الجاري، من أجل دعم مرشحي ولوائح الكتاب التي تشمل وجوها وأسماء يمزجون بين الشباب وبين التجربة الانتخابية من جهة، وبين الالتزام النضالي والسياسي من جهة أخرى. والأكيد أننا سنلمس في كل هذه المدن، على غرار ما جرى في تمارة وسلا وتيفلت والخميسات وويسلان، تجاوبا كبيرا من لدن المواطنات والمواطنين مع برنامج حزب التقدم والاشتراكية الانتخابي ومع شجاعته السياسية التي أفضت إلى ترشيح وكلاء لوائح قادرين على مواجهة صعوبات، تتجلى أساسا في الطرق العتيقة والبالية التي مازال بعض المرشحين الفاسدين والمفسدين يستعملونها، غير مبالين بخطر العزوف على صورة وأمن البلاد، وعلى المنحى التصاعدي لمسيرتها الديمقراطية. إن التجاوب الكبير للمواطنات والمواطنين مع حملة «المعقول» عبر ربوع التراب الوطني، تجعل حظوظ حزب التقدم والاشتراكية في الحصول على نتائج متميزة حظوظا قوية، ليس فقط لكونه يلقى احتفاء من قبل من يتواصل معهم من ناخبات وناخبين، بل أيضا وأساسا، لكون المعقول ظل، منذ عقود، شعار حزب اكتسب اليوم راهنية قصوى، بعد وعي جماعي تشكل لدى المغربيات والمغاربة بأن حزب الكتاب ظل على الدوام مدافعا على ضرورة تملك المواطن لحقوقه الأساسية في العدالة الاجتماعية والعيش الكريم والحرية والكرامة والحق في الاختيار الحر...