أفادت ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى بأن حالة الذعر التي انتشرت بين عدد من المصلين، فجر اليوم الثلاثاء بالساحة الخارجية لمسجد الحسن الثاني ، خلفت إصابة 81 شخصا، أغلبهم نساء، بإغماءات وكسور وجروح طفيفة بسبب التدافع. وذكر بلاغ للولاية، توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى مولاي يوسف حيث خضعوا للفحوص الطبية، وقدمت لهم الإسعافات الضرورية، مشيرا إلى أن الإصابات التي خلفها هذا الحادث شملت خمس حالات كسور، وأربع حالات سقوط الكتف، تم نقل ست حالات منها إلى المستشفى الجامعي ابن رشد. وأضاف المصدر أن سيدة حاملا في شهرها السابع أصيبت بكسر مزدوج على مستوى الساق، لا زالت تخضع للعناية الطبية ، في حين غادرت 73 حالة المستشفى. ومن جهة أخرى ، فندت ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى الروايات "غير الصحيحة" التي تناقلتها بعض المواقع الالكترونية حول أسباب حالة الذعر التي انتشرت بين عدد من المصلين، وعزت هذا الحادث إلى كون " إحدى السيدات فوجئت بظهور فأر أفزعها، مما خلف حالة من الخوف والرعب في صفوف المصليات اللواتي هرعن هربا منه، لتتبعهن أخريات وصلهن صدى الصراخ والضجيج مما أثار مخاوف جميع المصليات والمصلين، وكان سببا في إثارة موجة الفزع بالساحة الخارجية للمسجد". وأكد المصدر أن مصالح الوقاية المدنية ومصالح الأمن والسلطة المحلية تدخلت في الحين لتهدئة الأوضاع ونقل المصابين إلى المستشفى. من جانبه، أفاد بيان لمحافظ مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء بأن التدافع الذي وقع صباح الثلاثاء بساحة المسجد تسبب في وقوع حالات إغماء خفيفة وجروح، مضيفا أنه لم يثبت أي شيء مادي يعرف منه سبب ما وقع، كما لم يتم العثور على أي شيء له علاقة بمختلف الإشاعات التي أثيرت حول هذا السبب. وأوضح محافظ مؤسسة المسجد، في بيان توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه " حوالي الساعة الثالثة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء وقبيل أذان الفجر وفي انتظار إقامة الصلاة، وقع هلع جعل المصلين وخاصة من النساء يتدافعون في ساحة المسجد وهم يتصايحون، واختلفت تأويلات الشهود في الأسباب التي أدت إلى الخوف والهلع". وأضاف أن هذا التدافع تسبب في سقوط بعض الأبواق التي كانت معدة للمصلين بالساحة وفي وقوع حالات إغماء خفيفة وجروح. وسجل أن السلطات المحلية حضرت إلى عين المكان وتمت المعاينة واستفسار الشهود " ولم يثبت أي شيء مادي يعرف منه سبب ما وقع كما لم يتم العثور على أي شيء له علاقة بمختلف الإشاعات التي أثيرت حول هذا السبب". ولاستكمال التحري - يضيف البيان - أخذت السلطات تسجيلات الكاميرا التابعة للمسجد من أجل بحث معمق. وأشار محافظ مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء إلى أن إدارة المؤسسة عملت في حينه وبمساعدة الإمام على إرجاع الأمور إلى نصابها حيث تم أداء صلاة الصبح في وقتها وفي ظروف عادية.