حالات غش ثابتة في رخص وأعمار العدائين تتطلب تدخلا حازما من طرف الجامعة أسالت نقاط المشاركة بالبطولة الوطنية للماراطون ونصف الماراطون بالرباط، لعاب الفرق المشاركة للحصول عليها بكل سهولة، ما فتح الباب أمام عدد من الأندية لاستخدام طرق غير مشروعة لجمع النقاط بغية الحصول على منح الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى. وحسب الدورية رقم 17 بتاريخ 27 مارس 2015 في الموضوع، فكل فريق شارك بعدائين أو أكثر بالماراطون وأكمل واحد منهم على الأقل السباق يستفيد من 10 نقاط، وفي نصف الماراطون، يستفيد الفريق عند مشاركة 3 من عدائيه على الأقل وإكمال اثنين منهم السباق على الأقل من 7 نقاط، أما سباق 10 كلم، فيتطلب 4 عدائين على الأقل بخط الانطلاقة وإكمال 3 منهم للسباق ما يعطي للفريق 5 نقاط . وقد اعتادت مجموعة من الفرق الاستفادة من منحة الجامعة بفضل مجموع النقط المحصل عليها خلال نهاية الموسم، وهو ما يسمى بالتصنيف الذي يصدر على شكل دورية جامعية مع ترتيب الأندية حسب التنقيط. وتستفيد الأندية الثلاثون الأوائل من منح مهمة، تليها الأندية العشرون الموالية، و تتراوح المنح من 200 ألف درهم إلى 10 آلاف درهم للفرق التي رتبت من 51 إلى 90، كما يستفيد الثلاثون الأوائل من معدات وبدل إضافية، الشيء الذي دفع بمجموعة من الفرق إلى ابتكار أساليب تمكنهم من الحصول على النقط والتقدم في الترتيب دون عناء. وكمثال حي على ذلك، نجد الفريق الذي احتل الرتبة 10 وطنيا، قد توصل بداية هذا بمنحة 160 ألف درهم من الجامعة و40 ألف درهم من المجلس الإقليمي، وتشجيعات من عامل الإقليم، ويشهد له الجميع بالفريق المثالي، وتعمقنا في البحث في النتائج المرفقة بالفيديوهات جعلنا نقف على عدة مخالفات وحالات متعددة وبصفة مقصودة لفريق الاتحاد الرياضي القاسمي لألعاب القوى، ومن بينها: 1 - في العدو الفدرالي الثاني بالرباط بتاريخ 28 دجنبر 2014، عاين الحضور العداءة شروق التايه تحمل صدرية رقم 1788 شاركت بفئة الصغيرات وهي تنتمي لفئة البرعومات وعند تصفحنا للنتائج والبحث عن الصدرية التي شاركت بها، نجدها احتلت الرتبة 33 بتوقيت 11 دقيقة و29 ثانية لكن تحت اسم سلمى بندادة التي تحمل رخصة جامعية رقم 1043116. وقد مكن ذلك من احتلال فريق اتحاد سيدي قاسم المرتبة الثالثة جماعيا والحصول على 6 نقط إضافية، وهو أمر مخالف للدورية المنظمة للتظاهرة ويعاقب عليه القانون. 2 - في العدو الفدرالي الثالث بالدراركة بأكادير، والذي نظم في 11 يناير 2015، رصد بفيديوهات خاصة بسباق الصغار، العداء حمزة مسكيني من فئة الفتيان يشارك باسم منير لعروصي الحامل لرخصة رقم 1064050 وبصدرية رقم 1194، وقد احتل الرتبة 12 بتوقيت 10 دقائق و17 ثانية مانحا فريق اتحاد سيدي قاسم الرتبة الثالثة جماعيا و6 نقط إضافية لرصيد الفريق. 3 - بالعدو الفدرالي الرابع بخريبكة في 25 يناير 2015، وعن طريق الفيديو مرة أخرى رصدت الحالة الثالثة للغش من طرف نفس الفريق، فالعداءة البرعومة شروق التايه شاركت بفئة الصغيرات بصدرية رقم 1588 تحت اسم خولة شلاط الحاملة لرخصة جامعية رقم 1036514، والتي احتلت الرتبة 21 فرديا بتوقيت 17 دقيقة و7 ثوان مانحة فريق اتحاد سيدي قاسم المرتبة الخامسة جماعيا و نقطتين إضافيتين إلى رصيد الفريق. 4 - في أغرب مشهد لضبط الغش الثابت في تظاهرات جامعة ألعاب القوى، وعلى اثر حماس ورغبة العداء الحسين ناجي في المشاركة بالبطولة الجهوية المدرسية بالقنيطرة يوم الثلاثاء 21 أبريل 2015، والتي كانت في غير محلها ما دام التلميذ قد شارك بالبطولة الوطنية لنصف الماراطون الرباط يوم 19 أبريل 2015 بصدرية رقم 1227، وقطع مسافة 21 كلم و97 متر في زمن قدره ساعة و23 دقيقة و4 ثوان محتلا بذلك الرتبة 218، واستغرب العداء لهذه المعطيات، بل أحضر زميلا له وهو من مكت معه بسيدي قاسم طيلة يوم البطولة الوطنية للماراطون و نصف الماراطون بالرباط، و تساءل عن سبب تواجد اسمه بالنتائج صرح بأن من شارك باسمه يدعى الحسين بلحمر، وأنه لم يشارك بالرباط يوم نصف الماراطون، وأنه مستعد للمشاركة في مسابقة 1500 متر للشبان بالقنيطرة، وبهذه الطريقة أضيفت 7 نقاط للحصيلة فريق اتحاد سيدي قاسم للقوى. فالفريق «المحظوظ» يدعمه رئيس الجامعة الملكية لألعاب القوى، ورئيسه نصب على رأس عصبة الغرب شراردة بني احسن لألعاب القوى، و ليست المرة الأولى التي تمنح الجامعة مبلغ 160 ألف درهم لفريق ليثبت في الأخير أنه تلاعب في أسماء وفئات العدائين المشاركين، و هي حالات غش ثابتة، تستدعي تطبيق ما جاء بالدورية رقم 14 بتاريخ 20 فبراير 2012 والمتعلقة بالمخالفات، والتي طبقت فقط على نادي هلال الناظور لألعاب القوى الموسم الماضي، وتم على إثرها خصم 50 نقطة من رصيده، فهل كان هو الفريق الوحيد الذي ضبط بالغش؟ وتنص المذكرة رقم 14 السالفة الذكر، على خصم 50 نقطة في حالة ثبوت الغش في المرة الأولى، وخصم 100 نقطة في حالة ثبوت المرة الثانية، وفي المعاودة الثالثة يتم التشطيب على النادي بصفة نهائية، والفريق المذكور لديه الآن 4 حالات ثابتة بالحجة والبرهان، فكيف ستتصرف جامعة ألعاب القوى حتى تحفظ ماء وجهها وتتجنب غضب الأندية؟ فأين هي لجنة التنظيم المفروض أن تقوم بدورها وتعمل على ضبط مثل هذه الحالات؟ وما هو موقف لجنة النظام الأساسي والأنظمة والمنازعات من هذه الحالات الثابتة؟ وهل المنح المقدمة من الجامعة هي أصلا لخدمة الأندية وخلق الأبطال، أم لخمة مصالح مسيري الفرق؟... أسئلة من المفروض أن تفتح إدارة الجامعة بشأنها تحقيقا معمقا، لإعادة الأمور إلى نصابها...