تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ،و بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى وعصبة مراكش تانسيفت لألعاب القوى وبدعم من وزارة الشباب والرياضة وولاية ومجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز ، تنظم جمعية الأطلس الكبير النسخة ال24 للماراطون الدولي لمدينة مراكش يوم الأحد 27 يناير 2013 ابتداء من الساعة ال9 صباحا بمشاركة أجود العدائين المغاربة و الدوليين بمواكبة إعلامية وطنية ودولية هامة .و في هذا السياق ، عقدت جمعية الأطلس الكبير مساء الجمعة 18 يناير 2013، بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء، ندوة صحفية لتسليط الضوء على أخر الترتيبات والتحضيرات لتنظيم هذا الحدث الرياضي الدولي بمراكش . وتطرق خلال الندوة الصحفية رئيس اللجنة المنظمة ورئيس جمعية الأطلس الكبير الدكتورمحمد الكنيدري، إلى عدة نقاط أهمها: قيمة الماراطون وما أصبح يشكله على الصعيد الدولي، باعتباره من أهم المسابقات العالمية لما يعرفه من مشاركة كبيرة وطنيا ودوليا. كما تحدث محمد الكنيدري،عن القيمة المالية المرصودة للدورة 24 للماراطون هذه السنة، حيث بين أن الجوائز المالية للفائزين تترواح مابين 12 ألف دولار بالنسبة للماراطون و8 ألاف بالنسبة لنصف الماراطون وأوضح محمد الكنيدري أن القيمة المالية لنصف المارطون حددت في 2000 دولار بالنسبة للذكور و 1500 دولار بالنسبة لإناث، إضافة إلى تحفيزات مالية أخرى في حالة تحطيم الرقم القياسي لنصف الماراطون وهو: ساعتين 29 دقيقة و21 ثانية، ستكون لهم منحة 3000 دولار أو في حالة تسجيل رقم أقل من ذلك ستكون المنحة مقدرة في 4000 دولار ،كما وعد بتخصيص حوافز مالية مهمة من الرتبة الأولى إلى الرتبة ال15 لفئة الذكور ،ومن الرتبة الأولى إلى الرتبة 10 لفئة الإناث . وبخصوص مدار الماراطون، صرح رئيس الجمعي محمد الكنيدري أن مدار الماراطون هو من أحسن المدارات عالميا فهو يجمع بين السياحة والجمالية بمراكش انطلاقا من باب الجديد مرور بأسوار المدينة الحمراء وبممر النخيل ومناطق كليز وصولا إلى نقطة النهاية . و استدل رئيس النسخة ال24 ببعض الصور التي ترسخت في أذهان كل من شارك من بعيد أو قريب خلال النسخ السابق ، كما سرد لكل وسائل الإعلام الحاضرة بعض الإحصائيات التي جعلت من هذا الماراطون يحتل رتبة متقدمة ضمن قائمة الماراطونات العالمية حيث أشار إلى أنه من المنتظر استقطاب 6000 إلى 6500 عداء في حين أن المنظمون يطمحون إلى عدد أكبر في الدورات المقبلة ، و أضاف أن أزيد من 1000 أجنبي يمثلون 45 دولة أجنبية تم تسجيلهم إلى حدود التاريخ المسجل أعلاه ، و لم تقف طموحات الدكتور محمد الكنيدري إلى هذا الحد ،حيث أكد أنه في أفق السنوات القادمة سيكون قرابة 5000 أجنبي سيشاركون في النسخ القادمة . و ستعرف هذا النسخة ال24 مشاركة كل العدائين المغاربة بما في ذلك كل من البداي كسيري بورمضان و آخرون ، و زكى السيد الدكتور محمد الكنيدري في كلمته أهمية هؤلاء العدائين و قيمتهم الوطنية و القارية ، حيث أبلوا البلاء الحسن في النسخ السابقة التي عرفتها مدينة النخيل مراكش . و أشار الدكتور محمد الكنيدري خلال هذه الندوة الصحافية إلى أن طموح و تطلعات منظمو النسخة ال24 تقف عند حد تحطيم الرقم القياسي المسجل من طرف العداء المغربي عبد القادر مواعزيز و المحدد في 2 س 08 د 15ث نسخة 1998 ، مع العلم أن توقيت الماراطون الدولي لمراكش حقق أحسن النتائج، باعتبار الثلاثة الأوائل حققوا توقيتا تحت ساعتين و10 دقائق، وهو ما اعتبرناه إنجازا غير مسبوقا ،فكان الأسرع في تاريخ المغرب .. وقال أن هده النسخة ستعرف مشاركة البطل العالمي و الأولمبي هشام الكروج في نصف الماراطون ،وكذلك مشاركة الصغار الذين يتراوح سنهم مابين 10 سنوات و 13 سنة في سباق على الطريق يقام على هامش الماراطون يوم السبت 26 يناير في مدار مغلق ،وأضاف أن الهدف من هذا السباق المخصص للصغار هو تحفيزهم على ممارسة سباق الماراطون لكونه أسطورة ألعاب القوى العالمية . وجوابا على أسئلة الصحافيين خاصة في الشق المالي المخصص للنسخة ال24 ، قال الكنيدري على أنه وصل إلى 200 مليون و200 ألف درهما، بزيادة مهمة عن ميزانية السنة الماضية موزعة بين الجوائز المالية المخصصة للعدائين المتوجين والحوافز المالية للعدائين . عن نقط ضعف الماراطون ،أجاب الدكتور محمد الكنيدري محددا أبروها ، حيث كان البعض منها يتمحور حول قلة التغطية الإعلامية العالمية ، قبل أن يشير إلى أن هذه النسخة ستعرف وضع شراكة مع التلفزيون الفرنسي الذي يغطي كل التراب الفرنسي غبر القنوات الفضائية ، بالإضافة إلى مشاكل تتعلق بعدم تواجد المراحيض إلى أن أحد المستشهرين و الراعين لماراطون مراكش تكلف بوضع 10 مراحيض متنقلة إضافة إلى مشاكل أخرى تتعلق بالازدحام و قلة الميزانية . وفي الأخير شكر الدكتور محمد الكنيدري كل الجهات الداعمة للتظاهرة من ولاية مراكش والمجلس الجماعي ومجلس جهة تانسيفت الحوز والمجلس الإقليمي، فضلا عن وزارة الشباب والرياضة وكذا تنويهه بالدور الفعال الذي يقوم به كل المشتهرين المساندين معنويا و ماديا لهذه التظاهرة العالمية ،وكذلك الإعلام المغربي بكل مشاربه .