مراكش "مغارب كم": كريم الوافي تستعد مدينة مراكش لاستضافة منافسات الدورة أل 23 من ماراطون مراكش الدولي نهاية الشهر الجاري، بمشاركة أزيد من 6000 عداء وعداءة من مختلف أنحاء العالم يمثلون 30 دولة وعدائين عالميين تألقوا في ماراطونات دولية سابقة. وتنظم هذه التظاهرة الرياضية العالمية التي تحظى باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام الدولية، جمعية الأطلس الكبير تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، بتعاون مع الجامعة الملكية لألعاب القوى ووزارة الشباب والرياضة، فضلا عن عدد من الشركاء الأساسيين كولاية مراكش تانسفيت الحوز والمجلس الجماعي ومجلس جهة مراكش، والمجلس الجهوي للسياحة. وقال محمد الكنيدري رئيس جمعية الأطلس الكبير ،بأن هذه الدورة تراهن على تحقيق رقم قياسي جديد، وتحقيق أقل من ساعتين و7 أو 8 دقائق خلال الماراطون الذي تبلغ مسافته 42 كيلومتر و195 مترا، إضافة إلى تحطيم الرقم القياسي في نصف الماراطون الذي تبلغ مسافته 21 كيلومتر75.50 مترا. وأضاف الكنيدري رئيس اللجنة المنظمة للماراطون الدولي لمراكش، أن طموح المنظمين هو فوز عدائي مغربي بالدورة الثالثة والعشرين لهذه التظاهرة الدولية التي تجري يوم 29 من الشهر الحالي وتحطيم الرقم القياسي الذي هو في حوزة العداء العالمي عبد القادر مواعزيز صاحب الألقاب الثلاث /1996 -1997 -1999 / 2 سو8د و15 ث. وأوضح رئيس ماراطون مراكش الدولي، بأن النسخة الثالثة والعشرين ستكون مغايرة عن سابقاتها، بفعل العدائين العالميين الذين أكدوا مشاركتهم وحجم العدائين المغاربة الذين يصنفون في فئة العدائين الكبار. وأكد الكنيدري، أن موعد الماراطون المقرر في نهاية الشهر الجاري يشكل عرسا لمدينة مراكش، في ظل العالمية التي بات يحظى بها، موضحا أن أن غالبية العدائين الذين سيؤثثون مدار الماراطون حققوا أوقاتا لا تقل عن ساعتين وعشر دقائق. وأشار الكنيدري إلى أن دورة 2012 من المارطون الدولي لمراكش، ستشهد مشاركة عدائين دوليين كبار كالإثيوبيين كجرما الذي فاز بماراطون فلانسيا، وبماراطون الدارالبيضاء عام 2009، وليما، وتشاوبا الذي فاز بماراطون مراكش عام 2007، فضلا عن العداء البروندي خميس ادم إسماعيل الذي حقق توقيت ساعتين وسبع دقائق في ماراطون فلانسيا، إضافة إلى مشاركة عدد من العدائين المغاربة منهم عبد القادر مواعزيز وجواد غريب وعبدالرحيم كومري وخالد البومليلي إضافة الى تغرافت الذي فاز بماراطون بلباو بساعتين و ثماني دقائق، وبوبكر عبد الكريم الذي فاز بماراطون أثينا هذا العام، ورشيد الغلومني وغيرهم. واعتبر الكنيدري مشاركة هؤلاء العدائين العالميين، مرآة تعكس الصورة الحقيقية لماراطون مراكش ، الذي يعد من بين الماراطونات العالمية المعترف بها من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى، الذي قرر اعتماده رسميا كمحطة اقصائية للتأهل إلى اولمبياد لندن 2012، نظرا للصيت الذائع الذي أصبحت تعرفه هذه التظاهرة الرياضية العالمية في المغرب، لما تحققه من ألقاب وأرقام مهمة. وأوضح رئيس جمعية الأطلس الكبير التي أشرفت على تنظيم أول دورة لماراطون مراكش مند سنة 1987 ، بأن كل الترتيبات اتخذت من أجل إنجاح هذه التظاهرة الرياضية العالمية التي اعتبرها مفخرة للمغرب، كبلد لترسيخ قيم الحوار والتواصل والتسامح الكوني والتعايش الإنساني، لكونها تشكل محطة سياحية كبرى للعديد من الأجانب للاستمتاع بالأجواء الرائعة لمدينة مراكش عاصمة النخيل واكتشاف المؤهلات الرياضية والثقافية والسياحية التي تتوفر عليها، مبرزا بأن القيمة الإجمالية المالية للنسخة الثالثة والعشرين من ماراطون مراكش الدولي ما يناهز ال200 مليون سنتيم موزعة بين الجوائز المالية المخصصة للعدائين المتوجين والحوافزالمالية نظير مشاركتهم في الماراطون، وبين تكاليف التنظيم وما يوازي ذلك من تنقل وإقامة وتغذية وأمور لوجيستيكية أخرى.
