تنامي حالات الغش بالمسابقات المنظمة من طرف جامعة ألعاب القوى، يطرح الكثير من التساؤلات... أسدل الستار يوم الأحد 8 مارس 2015 بمدينة الحاجب على سباقات العدو الريفي لهذه الموسم بعد إجراء 12 تظاهرة بين مناطق المملكة، وأيضا تنظيم 6 محطات للعدو الفدرالي، إضافة إلى البطولة الوطنية التي أقيمت أطوارها بالحاجب لجميع الفئات، بعد أن كان البرنامج قد حدد بطولة وطنية للصغار والفتيان محايدة بسيدي بنور في 15 مارس 2015. ولحد الساعة تلتزم الجامعة الملكية لألعاب القوى الصمت، إذ لم تقدم أي تقرير في الموضوع للأندية، وتكتمت لجنة التنظيم على التنقيط والترتيب، ولم تبد أي ملاحظة حول حصيلة العدو الريفي لهذه السنة، مما يطرح تساؤلا حول عملية تنقيط الأندية بعد 19 تظاهرة نظمتها الجامعة. فبعد سباقات عدو المناطق وما شابها من عيوب وخروقات دون تدخل لجنة التنظيم لتصحيح الوضع، إذ لم يخدم البرنامج والقوانين التنظيمية الأندية ولا العدائين خاصة الجدد منهم، فالعداء الذي لم يشارك بسباقات المناطق ولم يتأهل ناديه لن يكون مؤهلا لخوض سباقات العدو الفدرالي، لأن التنظيمات كانت من أجل التعويضات، وليس لتأهيل العدائين واستقطاب الجدد. وخلال هذا الموسم كانت تنظيمات عدو المناطق والتظاهرات الفدرالية للعدو الأول والثاني والثالث، قد تزامنت مع جموع العصب، وكذلك مع الجمع العام للجامعة، مما جعل لجنة التنظيم تكون في خدمة توجه الجامعة وفي تدخلها لاختيارات رؤساء العصب. ولهذه الغاية غيبت لجنة التنظيم الفيديوهات المرفقة لنتائج السباقات الفدرالية والبطولة الوطنية، وبذلك تكاثرت حالات الغش والتزوير في الأعمار، ومن خلال رصدنا لمجموعة من هذه الحالات لفرق احتلت صدارة ترتيب الموسم الماضي التي سنتطرق لها بالتفصيل في مناسبة قادمة. ومن هذه الحالات، نذكر عداء يحمل اسم شرف زاهير ينتمي لوداد قلعة السراغنة، الحامل لرخصة جامعية رقم 1067683، والذي احتل الرتبة 196 في صنف الصغار بالعدو الفدرالي الثاني بالرباط في 28 دجنبر 2014، وبعد أسبوعين فقط فاز بمسابقة الفئة نفسها خلال السباق الفدرالي للدراركة بمدية أكادير في 11 يناير 2015 أمام 120 عداء، فكيف اكتسب جاهزيته في هذه المدة والجيزة، مع العلم أن هذا العداء لم يسبق أن ظهر اسمه في سابقات أخرى مماثلة، مما يظهر تساؤلات حول الهوية الحقيقية لهذا الاسم. ورغم أن النتائج موجودة بموقع جامعة القوى، فان لجنة التنظيم لم تكلف نفسها إعادة قراءتها، قصد التأكد من مثل هذه الحالات التي رصدنا منها الكثير، لكن يبدو أن لجنة التنظيم غارقة في سباتها، وتنتظر فقط التعويضات التي بلغنا أنها باهظة ومكلفة. وكما خططت لذلك جامعة ألعاب القوى، فقد مرت جموع العصب و جمع الجامعة مرور الكرام، فما السبب وراء حذف الفيديوهات المصاحبة لنتائج تظاهرات العدو الفدرالية، ولماذا تتعمد لجنة التنظيم ومعها الجامعة التعتيم حتى يتأكد المتتبعون الوضعية القانونية لهذا العداء، و هل هي المعجزة أن يولد بطل جديد .!!؟