تخصيص مداخيل المباراة لفائدة لأسرة ضحية شغب لقاء لوصيكا والرجاء حقق فريق أولمبيك خريبكة أول أمس السبت فوزا مهما على ضيفه الدفاع الحسني الجديدي على أرضية مركب الفوسفاط، لحساب الدورة 24 من البطولة الاحترافية، ليكون أكبر المستفيدين بتقليصه الفارق عن المتصدر ولو مؤقتا. ورفع أولمبيك خريبكة عقب هذا الفوز وهو الثاني على التوالي والحادي عشر له في الموسم ، مقابل ثمانية تعادلات وخمس هزائم، رصيده إلى 41 نقطة وانفرد بالمركز الثاني بفارق أربع نقاط عن المتزعم الوداد البيضاوي، بينما ظل الدفاع الحسني الجديدي الذي مني بالهزيمة الثامنة في الموسم مقابل تسعة انتصارات وسبعة تعادلات، في المركز السادس بعد أن تجمد رصيده عند 34 نقطة. وغابت عن ديربي الفوسفاط الندية والمتعة في حين سيطرت النهج التكتيكي للمدربين التونسي والمصري على المقابلة مما أعطاها ذوقا آخر وتشويقا استمر إلى الثواني الأخيرة وانتصر فيها من حافظ على الانضباط والتركيز. ومن خلال مجريات اللقاء تبين أن الإطار التونسي أحمد العجلاني حافظ على الهدوء التام للمجموعة الخريبكية ولم يجازف أكتر بل صارع من اجل ربح معركة وسط الميدان مع الحفاظ على دفاع قار وسد كل الممرات للحد من التسربات الخطيرة للمهاجم الدكالي زكرياء حدراف. واعتمد الفريق الخريبكي على الكرات المرتدة بواسطة رشيد تبركانين الذي ناور من كل الجهات لفك شفرة الدفاع الجديدي، لكن دون جدوى لتبقى الكرات الثابتة هي الحل الوحيد للأوصيكا من أجل محاولة هز شباك الحارس زهير العروبي. أما المدرب المصري طارق مصطفى لبيب، فنهج سياسة الدفاع المتقدم لإجهاض كل المحاولات الخريبكية قبل وصولها الى مربع العمليات لأنه كان على دراية تامة بأن وصول العناصر الخريبكية إلى المربع وإتقانها التمرير القصير بين إبراهيم البزغودي وسيدي باي سيشكل خطورة وسيكون المفتاح للتهديف. كما طبق طارق مصطفى سياسة الاستحواذ كوسيلة لتنويم العناصر الخريبكية والتأثير على تركيزها و تباتها الدهني لكنه لم يكترث بخطورة الكرات الثابتة التي كانت سلاح العجلاني الوحيد لانتزاع العلامة الكاملة يعدما دوت صفارة الإنذار بالمعسكر الجديدي في الدقيقة 48 من عمر اللقاء بعد التصدي الانتحاري لزهير لعروبي لكرة خطيرة من قدم تبركانين الذي نفد ضربة خطإ بتركيز كبير. وظل الصراع محتدما وسط الميدان رغم كل التغييرات التي أقدم عليها المدربين إلى حدود الدقيقة 89 بعد ضربة زاوية نفدها رضوان الضرضوري بشكل جيد انبرى لها البزغودي الذي ارتقى فوق الجميع وأسكن الكرة في الجهة اليمنى لمرمى العروبي، مطلقا رصاصة الرحمة على الضيوف وينتهي اللقاء بانتصار ثمين رد بواسطته الأوصيكا دين الموسم الماضي وانفرد بالوصافة مؤقتا. وقامت إدارة أولمبيك خريبكة بعمل خيري والتفاتة إنسانية بتخصيص مداخيل هذه اللقاء لأسرة محمد نصيبي الذي دهب ضحية أعمال شغب عقب مباراة الفريق والرجاء البيضاوي، علما أن الجميع بمن فيهم الصحافيون والمنخرطون أدوا ثمن تذكرة الدخول إلى الملعب إضافة إلى أن كل العاملين في التنظيم ساهموا بأجرتهم لفائدة اسرة المرحوم.