تستعمل سيارة في عملياتها الاحتيالية ضد الضحايا وتوهمهم بمضاعفة مابحوزتهم من أموال تمكنت العناصر الأمنية بمدينة سطات صباح الثلاثاء من وضع يدها على عصابة متخصصة في النصب عن طريق السماوي، وقد تم توقيف أحد عناصر هذه العصابة خلال الجولات الروتينية التي تقوم بها عناصر الأمن الوطني حيث اثار انتباههم رجلين وامرأة بزنقة سيدي المساهل حي سيدي بوعبيد بالمدينة، وعندما توجهت نحوهم الدورية لاذت المرأة والرجل بالفرار فيما تم القاء القبض على العنصر الثالث، وتم اقتياده إلى مقر الدائرة الامنية الثانية، وخلال تنقيطه تبين أنه من ذوي السوابق القضائية في مجال النصب عن طريق السماوي، والمتهم يبلغ من العمر حوالي 49 سنة وينحدر من مدينة البيضاء، وخلال البحث الأولي معه اعترف بأنه قام بتنفيذ عمليتي نصب، إحداهما جنى منها مبلغ 4 ألاف درهم، والثانية جنى منها مبلغ الفين درهم، كما تم حجز سيارة سوداء من نوع "داسيا لوكان" تابعة لأحد وكالات كراء السيارة والتي تم وضعها بالمحجز البلدي، وقد تمت إحالة المتهم على الشرطة القضائية الولائية بسطات من أجل استكمال البحث معه، فيما لازال البحث جاريا عن باقي افراد العصابة الذين ينحدرون من مدينة البيضاء. من جهة أخرى، تباشر عناصر الشرطة القضائية بنفس المدينة أبحاثها وتحرياتها مند بداية الأسبوع الحالي للوصول إلى مشتبه فيهم نصبوا بنفس الطريقة على سيدة في عقدها السادس وتمكنوا من سلبها مبلغا ماليا يقدر بثلاثة ملايين سنتيم. ووفق مصادر مطلعة، فان عملية النصب على السيدة وقعت بقرب من إحدى الوكالات البنكية وسط مدينة سطات، حين كانت المرأة تتسوق بالمدينة، حيث استوقفها أحد الأشخاص وطلب منها إرشاده لعنوان محل تجاري بالمدينة، وخلال ذلك، ظهر شخص أخر وبدأ في نصب الكمين للمرأة، حيث أوهمها بأن الشخص الواقف إلى جانبها في جيبه مبلغ مالي قدره 10 آلاف درهم. ولأن الكمين محبوك بين الرجلين والأدوار الاحتيالية موزعة بينهما ويتقنانها بدقة، فقد تظاهر المسترشد بالدهول أمام المرأة وأخرج المبلغ المالي من جيبه وناوله لصاحبه الذي ادعى القدرة على إنمائه وإعادته إليه مضاعفا، الشيء الذي صدقته الضحية بعد أن أوهمها مسترشدها بأن المبلغ قد زاد وأن البركة تم وضعها فيه. هذا السيناريو الذي يجيده النصابان، جعل الضحية تثق في خدعتهما، وتتوجه إلى البنك لإحضار المال وتسليمه لأحد المحتالين الذي طلب منها ذلك. ولم تستفق الضحية التي طلب منها عدم الالتفات إلى الوراء وهي تسير، من هذا الكابوس المزعج، إلا بعد أن اكتشفت أن المال المضاعف ليس سوى حصى، وأن المحتالين اختفيا عن الأنظار لتسقط مغشى عليها مما استدعى حضور الشرطة وفتح تحقيق في الواقعة. وتجدر الإشارة، أن الأجهزة الأمنية بولاية سطات تشهد مؤخرا تحركات مهمة على مستوى الأحياء شبه الفارغة، ومحطات القطار، والمحطات الطرقية، والمرافق الحيوية للمدينة والتي أفضت إلى إلقاء القبض على مشبوهين، ومبحوث عنهم.