أثار مقطع فيديو تداوله نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه مسلح يدعو الناس للجهاد جدلا واسعا في أندونيسيا حول كيفية مواجهة تأثير تنظيم الدولة الإسلامية المسلح في البلاد. ويظهر في الفيديو الذي نشر مؤخرا على موقع "يوتيوب" مسلح أندونيسي وهو يناشد مواطني بلاده بحماسة من أجل الانضمام إلى المقاتلين في الخارج (سورياوالعراق). وقال الرجل الذي يكنى بأبي محمد الأندونيسي، وفق ما يظهره التسجيل، وهو محاط بالعديد من المسلحين "نخاطب ضمائركم وإيمانكم.. ماذا تخشون؟". وقال المتشدد الأندونيسي في الفيديو الذي بثه تنظيم الدولة الإسلامية، حيث لا يعرف توقيت تسجيله بحسب ناشطين وخبراء، "هل يمنعكم عن الجهاد في سبيل الله نساؤكم وأبناؤكم أو أعمالكم ومنازلكم وثرواتكم؟". ويتزامن توقيت نشر هذا الشريط مع الغارات العسكرية الأميركية "المحدودة" على مسلحي التنظيم الذي يسيطر على أجزاء واسعة شمال العراق، حيث رأى مراقبون بأنه يدخل تحت إطار الحرب النفسية لمسلحي التنظيم ضد من يصفهم ب"أعداء الله". ويستخدم تنظيم الدولة الإسلامية مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"فيسبوك" ومواقع عرض مقاطع الفيديو مثل "يوتيوب" لنشر دعاياته ولكسب تأييد المسلمين في أنحاء العالم، وفق محللين. إلى ذلك، استنكر سوسيلو بامبانج يوديونو الرئيس الأندونيسي المنتهية ولايته ووزراء الحكومة والقادة الدينيون في البلاد ما يقوم به تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد. وكان يوديونو حذر الأندونيسيين، الأسبوع الماضي، من الانضمام للجماعات المسلحة في سورياوالعراق. من ناحية أخرى، شدد ديوكو سويانتو وزير الأمن الأندونيسي على أن الفكر الجهادي لن يسمح بانتشاره في بلاده، على حد تعبيره. وفي السياق نفسه، أكد سوتارمات قائد الشرطة في العاصمة جاكارتا على أن 56 أندونيسيا يعتقد أنهم يقاتلون ضمن الجماعات المسلحة المتشددة في سوريا، مشيرا إلى أن ثلاثة من بينهم قتلوا في الاشتباكات الدائرة هناك. ومن أقصى الشرق إلى أقصى الجنوب، يمتد أخطبوط «داعش» بعد تأكيد تحذيرات من سقوط محافظة لحج في يد تنظيم القاعدة الذي أعلن أن لديه مخطط للاستيلاء عليها. وجاء هذا التحذير في سياق "صفارات إنذار" كثيرة تطلق هذه الأيام بشأن خطورة الوضع في اليمن الممزق بين الحرب على تنظيم القاعدة الذي عاد إلى سالف تغوّله بعد الحملة العسكرية الواسعة التي شنت عليه منذ أشهر، والصراع الذي تخوضه جماعة الحوثي المدعومة من إيران في شمال البلاد. وقال معوضة في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية "القاعدة كانت تخطط لإسقاط المحافظة خلال أيام إجازة العيد لكنّنا تمكنا من إحباط المخطط غير أنهم ظلوا يهاجموننا بشكل يومي". وأوضح أن التنظيم الإرهابي يستخدم خلاياه النائمة التي فرت من أبين إلى لحج وحضرموت وعدد من المحافظات ويمارس أعمالا مخالفة للشريعة من إعدام وذبح للجنود، مبينا أن من بين الجنود ال14 الذين ذبحتهم القاعدة في حضرموت اثنان من محافظة لحج فيما البقية من محافظة عمران. وقال المسؤول المحلي للصحيفة إنّ القاعدة منتشرة بشكل كثيف في لحج وباتت تهدد استقرارها وأفراد السلطات المحلية والأجهزة الأمنية. ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه التنظيم إعدام أحد أفراد المخابرات رميا بالرصاص في مدينة الحوطة بمحافظة لحج. وفي صراع آخر يساهم في تمزيق اليمن تجددت منذ صباح أمس الاشتباكات بين مسلحي الحوثي ومسلحي جماعة حزب الإصلاح (إخوان مسلمون) في منطقة الغيل بالجوف شمال شرق العاصمة صنعاء.وقال صحفي من الجوف لوكالة الأنباء الألمانية إنّ الطرفين استخدما الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وأوضح أن تلك الاشتباكات جاءت بعد يوم واحد فقط من اتفاق الطرفين على الالتزام بوقف إطلاق النار الذي وقّعاه مع لجنة الوساطة الرئاسية المكونة من قيادات عسكرية وعدد من شيوخ مأربوالجوف والمرسلة إلى هناك منذ 19 يوليو الماضي.