أفادت مصادر محلية أن انفجارا هز مدينة الحوطة -عاصمة لحج جنوبي اليمن- فجر أول أمس الخميس دون سقوط قتلى أو جرحى، في حين قال مسؤول أمني الأربعاء الماضي إن ثلاثة جنود وستة «متشددين» قتلوا في اشتباكات دارت قبل ليلتين خارج مدينة زنجبار جنوب البلاد أيضا. وأضافت المصادر للجزيرة نت أن الانفجار الذي وقع فجر اليوم ناتج عن إلقاء مجهولين قنبلة على مبنى الأحوال المدنية بالمدينة. ويأتي هذا بعد أنباء عن تسلل أعداد من مسلحي «أنصار الشريعة» إلى المدينة والقرى المجاورة لها قادمين من أبين، وسط مخاوف من تكرار سيناريو سقوط مدينة زنجبار. ونشر موقع «المصدر» على شبكة الإنترنت أن الجماعات المسلحة التي تطلق على نفسها اسم أنصار الشريعة -ويعتقد ارتباطها بتنظيم القاعدة- بدأت خلال اليومين الماضيين بالتسلل من مدينتي جعار وزنجبار بأبين إلى بعض القرى والمناطق القريبة من مدينة الحوطة بعد اشتداد ضربات الجيش في أبين. ونقل الموقع عن سكان محليين أنهم شاهدوا أعدادا من المسلحين يتجولون بحرية وبشكل جماعي في منطقة الفيوش وقرى مجاورة لها بضواحي الحوطة رغم قرب المنطقة من الخط العام وأماكن وجود الأمن اليمني. وكشف شهود عيان أن بعض المسلحين الموجودين بضواحي الحوطة يعدون خلايا نائمة تنتظر الأوامر لتنفيذ عمليات داخل المدينة، وأشاروا للجزيرة نت إلى أن هناك من يروج وينشر مبادئ التنظيم بالمدينة خاصة بصفوف النازحين من أبين. وكان محافظ أبين اللواء صالح الزوعري أشار بتصريح له إلى أن المسلحين تكبدوا خسائر بشرية فادحة في أبين، وأن عدد قتلاهم وصل خلال ثلاثة أشهر إلى أكثر من ثلاثمائة عقب معارك شرسة شهدتها المحافظة. من جهة أخرى أعلن مسؤول أمني أمس أن ثلاثة جنود وستة ممن وصفهم بالمتشددين قتلوا في اشتباكات دارت قبل ليلتين خارج مدينة زنجبار التي يسيطر عليها مسلحون جنوب اليمن، وأضاف إن أحد القتلى من الضباط. وقال اليمن مرارا إن قواته تحقق مكاسب ضد المسلحين الذين يعتقد أنه تربطهم صلة بتنظيم القاعدة وسيطروا على مدينتين كبيرتين بمحافظة أبين، لكن الجيش لم يستعد بعد السيطرة منذ أن انزلقت المنطقة إلى عنف شبه يومي قبل عدة أشهر وهو ما سبب نزوح نحو تسعين ألفا من السكان.