البقالي رئيسا للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ومجاهد أمينا عاما للمجلس الوطني تم انتخاب الزميل عبد الله البقالي رئيسا جديدا للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، أول أمس السبت بمدينة طنجة، خلال أشغال المؤتمر السابع للنقابة. وقد تم انتخاب عبد الله البقالي الذي كان مرشحا وحيدا لهذه المهمة، بإجماع ال 126 عضوا بالمجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الذين يمثلون صحافيي مختلف وسائل الإعلام في الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية والإلكترونية، وضمنهم خمسة أعضاء من مؤسسة البيان وبيان اليوم. وانتخب المجلس الوطني مكتبا تنفيذيا جديدا مكونا من 19 عضوا وعضوة، من بينهم زميلنا محمد حجيوي الصحافي ببيان اليوم بمكتب الرباط. كما انتخب المؤتمر يونس مجاهد، الرئيس المنتهية ولايته، أمينا عاما للمجلس الوطني الفيدرالي، بمعية مكتب أمانة عامة يضم مجموعة من الأعضاء، وهي مؤسسة جديدة تنضاف إلى هياكل النقابة. وكان المؤتمر قد صادق خلال أشغاله على مشروع التصور الجديد للقانون الأساسي وعلى تقرير لجنة الشؤون المهنية، وكذا على البيان العام، بعد أن صادق على التقريرين الأدبي والمالي. وكانت أشغال المؤتمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية قد انطلقت مساء الجمعة الماضي ببيت الصحافة بطنجة، وتضمن برنامجها مناقشة مختلف المواضيع المرتبطة بقطاع الإعلام الوطني. وقد حضر افتتاح هذا المؤتمر، الذي صادف الذكرى الخمسين لتأسيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بالخصوص، مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وعدد من المسؤولين والمنتخبين، وكذا مسؤولي ومهنيي وسائل الإعلام بمختلف مناطق المغرب. وأكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، في كلمة خلال افتتاح المؤتمر، أن الجيل الثاني من الإصلاحات في قطاع الصحافة والإعلام التي يجري إعدادها، ستكرس استقلالية المهنة ومبادئ حرية التعبير والنشر. وأوضح الخلفي أن هذه الإصلاحات التي تمت بلورتها بمشاركة مهنيين ومتدخلين في القطاع، تهدف إلى وضع الإطار القانوني والتنظيمي للمهنة وفقا لمقتضيات الدستور، الذي نص على ضمانات جديدة لحرية واستقلال الصحافة. وأكد أن هذه الإصلاحات - التي تهم على الخصوص المصادقة على المدونة الجديدة للصحافة والنشر، وإحداث المجلس الوطني للصحافة- تتوخى تكريس مبدأ سرية المصادر وحرية الولوج للمعلومة وإلغاء العقوبات السالبة للحرية، مضيفا أن هذه الإصلاحات ستمكن من التنظيم الذاتي للصحفيين من خلال المجلس الوطني للصحافة تحت المراقبة الوحيدة للسلطة القضائية. وأشار الخلفي إلى أن الأمر يتعلق أيضا بالاعتراف بالصحافة الإلكترونية ودعمها والنهوض بالتكوين والظروف الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين، باعتبار العنصر البشري حجر الزاوية في هذه المهنة، داعيا في هذا الصدد إلى تقييم الاتفاقية الجماعية الموقعة منذ 10 سنوات بين الناشرين والصحفيين العاملين بالصحافة المكتوبة. وأكد مجددا التزام الوزارة بدعم الصحافة وتقديم دعم إضافي للمقاولات الصحفية التي تعاني من ضعف مداخيل الإشهار، ولتعزيز برامج التكوين. من جهة أخرى، أعلن الوزير أن مجموع ملفات الدعم المتعلقة بفترة 2005-2013 ستخضع لافتحاص من قبل وزارة المالية، تكريسا لمبادئ الحكامة وقياس تأثير هذا الدعم في تحسين ظروف عيش وعمل الصحفيين. وفي كلمة بالمناسبة، قال رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية يونس مجاهد إن هذا المؤتمر يعد دليلا على استمرارية العمل الذي تقوم به النقابة، منذ إحداثها، في الدفاع عن حرية الصحافة والتعبير وتحسين ظروف الصحافيين ومهنيي القطاع. وأكد أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية أضحت، مع مرور الوقت، شريكا أساسيا في الحوار حول المشروع المجتمعي للمغرب، من أجل تكريس الديمقراطية والحرية، مشيرا إلى أن النقابة تواصل التزامها وتعبئتها من أجل اعتماد مدونة جديدة للصحافة تضع حدا للعقوبات السالبة للحرية، وترسيخ قواعد أخلاقيات المهنة وتطوير التكوين، بهدف جعل العنصر البشري في صلب اهتمامات المهنة. من جانبه، أبرز كاتب فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بطنجة سعيد كوبريت الرمزية القوية لانعقاد هذا المؤتمر بمقر بيت الصحافة الذي تم إحداثه بفضل العناية السامية التي يحيط بها جلالة الملك محمد السادس الصحافيين، والذي سيمكن من تقديم العديد من الخدمات لمهنيي القطاع، وخاصة في مجال التكوين الأكاديمي. وتم خلال المؤتمر تكريم النقيبين السابقين عبد الكريم غلاب ومحمد العربي المساري اللذين لم يتمكنا من الحضور، إلى جانب محمد اليازغي الكاتب العام الأسبق للنقابة. وتضمن برنامج عمل المؤتمر، على الخصوص، انتخاب المكتب التنفيذي ورئيس النقابة، ومناقشة الاستراتيجية المستقبلية للنقابة، خاصة في ما يتعلق بمشروعي مدونة الصحافة والنشر وإحداث المجلس الوطني للصحافة.