تم انتخاب الصحافي عبد الله البقالي رئيسا جديدا للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، خلال المؤتمر السابع للنقابة المنعقد أمس السبت بمدينة طنجة. وقد تم انتخاب الزميل عبد الله البقالي، الذي كان مرشحا وحيدا لهذه المهمة، بإجماع ال 126 عضوا بالمجلس الوطني الفدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ،الذين يمثلون صحافيي مختلف وسائل الإعلام في الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية والإلكترونية . كما تم انتخاب الزميل يونس مجاهد، الرئيس المنتهية ولايته،كاتبا عاما للمجلس الوطني الفدرالي. وقال رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية يونس مجاهد إن هذا المؤتمر يعد دليلا على استمرارية العمل الذي تقوم به النقابة، منذ إحداثها، في الدفاع عن حرية الصحافة والتعبير وتحسين ظروف الصحافيين ومهنيي القطاع. وأكد أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية أضحت، مع مرور الوقت، شريكا أساسيا في الحوار حول المشروع المجتمعي للمغرب، من أجل تكريس الديمقراطية والحرية، مشيرا إلى أن النقابة تواصل التزامها وتعبئتها من أجل اعتماد مدونة جديدة للصحافة تضع حدا للعقوبات السالبة للحرية، وترسيخ قواعد أخلاقيات المهنة وتطوير التكوين، بهدف جعل العنصر البشري في صلب اهتمامات المهنة. من جانبه، أبرز كاتب فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بطنجة الزميل سعيد كوبريت الرمزية القوية لانعقاد هذا المؤتمر بمقر بيت الصحافة الذي تم إحداثه بفضل العناية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الصحافيين، والذي سيمكن من تقديم العديد من الخدمات لمهنيي القطاع، وخاصة في مجال التكوين الاكاديمي. وفي افتتاح المؤتمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للصحافة ، أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، الجمعة الماضي بطنجة، أن الجيل الثاني من الإصلاحات في قطاع الصحافة والإعلام التي يجري إعدادها ستكرس استقلالية المهنة ومبادئ حرية التعبير والنشر. وأوضح مصطفى الخلفي في مداخلة خلال المؤتمر، أن هذه الإصلاحات التي تمت بلورتها بمشاركة مهنيين ومتدخلين في القطاع، تهدف إلى وضع الإطار القانوني والتنظيمي للمهنة وفقا لمقتضيات الدستور، الذي نص على ضمانات جديدة لحرية واستقلال الصحافة. وأكد أن هذه الإصلاحات التي تهم على الخصوص المصادقة على المدونة الجديدة للصحافة والنشر، وإحداث المجلس الوطني للصحافة، تتوخى تكريس مبدأ سرية المصادر وحرية الولوج للمعلومة وإلغاء العقوبات السالبة للحرية، مضيفا أن هذه الإصلاحات ستمكن من التنظيم الذاتي للصحفيين من خلال المجلس الوطني للصحافة تحت المراقبة الوحيدة للسلطة القضائية. وأشار مصطفى الخلفي إلى أن الأمر يتعلق أيضا بالاعتراف بالصحافة الإلكترونية ودعمها والنهوض بالتكوين والظروف الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين، باعتبار العنصر البشري حجر الزاوية في هذه المهنة، داعيا في هذا الصدد إلى تقييم الاتفاقية الجماعية الموقعة منذ 10 سنوات بين الناشرين والصحفيين العاملين بالصحافة المكتوبة. وأكد مجددا التزام الوزارة بدعم الصحافة وتقديم دعم إضافي للمقاولات الصحفية التي تعاني من ضعف مداخيل الإشهار، ولتعزيز برامج التكوين. من جهة أخرى، أعلن الوزير أن مجموع ملفات الدعم المتعلقة بفترة 2005-2013 ستخضع لافتحاص من قبل وزارة المالية، تكريسا لمبادئ الحكامة وقياس تأثير هذا الدعم في تحسين ظروف عيش وعمل الصحفيين. وحضر افتتاح هذا المؤتمر، الذي يصادف الذكرى الخمسين لتأسيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بالخصوص، ووالي جهة طنجةتطوان محمد اليعقوبي وعمدة مدينة طنجة فؤاد العماري وعدد من مسؤولي ومهنيي وسائل الإعلام بمختلف مناطق المغرب. وتم خلال هذا المؤتمر، الذي تستمر أشغاله اليوم، تكريم النقيبين السابقين عبد الكريم غلاب ومحمد العربي المساري اللذين لم يتمكنا من الحضور، إلى جانب محمد اليازغي الكاتب العام الأسبق للنقابة واختارت من فروع لصحراء تكريم النقيب يونس مجاهد والزميل سعيد كوبريت.